قال »أن تكون فنانا معناه أن تتحدى نفسك أما أن تكوني فنانة فعليك أن تتحدي الجميع «بهذه العبارة افتتح مدير المسرح الوطني أمحمد بن قطاف أمسية التكريم التي أبى فيها إلا أن يكرم رفيقات دربه الفني وممن أصابتهم لعنة حب المسرح فأبدعوا في الحب مثلما أبدعوا فوق الخشبة يأتي هذا التكريم والتذكر في الوقت الذي خصص فيه المسرح الوطني شهر مارس للإبداعات النسوية مقدما ما جادت به الفنانات الجزائريات للفن الرابع وكان الموعد أول أمس وقفة لتذكر قامات المسرح وممن أسسوا لجيل مسرحي نسوي كان فيه الزمن بخيلا في كرمه لذا كان لازما تذكرهن ،هن اللواتي تأبى الذاكرة إلا الاحتفاظ بهم في أرشيفها ، صنعن وربين جيلا بأكمله متحديات الظروف والزمن والمجتمع وكل ما كان يمكن ان يعطل أجمل مشروع تبنينه على الإطلاق فعكفن طوال 45 سنة من النضال والعطاء والفن تقديم أجمل الأدوار فوق الخشبة وفي التلفزيون على حد سواء جميلات الجزائر والمسرح اللواتي تم تكريمهن أول أمس حضرن وإذا بالذاكرة تعود بهد عمرا إلى الوراء كن فوق الخشبة وهن اليوم يكرمن من صديق دربهن من منا لا يتذكر نادية طالبي، فتيحة بربار،عشعاشي دوجة، وهيبة تزكال،الممثلة القديرة كلتوم، صونيا ،دليلة حليلو،فاطمة الزهراء ميموني،شافية بودراع، القديرة نورية،أمينة مجوبي، فريدة صابونجي،فريدة عمروش، عفيفة . اعتلين الخشبة هذه المرة كمكرمات لا كممثلات وبدا واضحا على وجوههن الفرح حيث قدمت لهن باقات الورود وأوسمة شرفية تحت تصفيق الجمهور الذي كان حاضرا في القاعة بعد الشريط الوثائقي الذي تم إعداده خصيصا للمناسبة على شرف المكرمات تحت عنوان »مقامات التكريم ذاكرة الاعتراف «والذي أبرز مكانة المرأة في الحقل المسرحي وعرض صورا وبورتريهات عن المكرمات رفقة القراءة الشعرية للنص الموقعة من طرف عبد السلام يخلف عن نص إبراهيم نوال ،في سياق متصل تعذر على العديد من المكرمات الحضور لأسباب عديدة على غرار الفنانة القديرة كلتوم وفطومة ، دليلة حليلو ، صونيا ،شافية بودراع فيما تزينت القاعة بحضور فتيحة بربار ،نادية طالبي ، فريدة صابونجي وبقية المكرمات .