تنظم الكشافة الإسلامية الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين ال 1 و2 أفريل المقبل بالجزائر العاصمة، أشغال الدورة العادية لمجلسها الوطني، وذلك بمشاركة 150 عضو، يمثلون مختلف ولايات الوطن. ويتناول جدول أعمال هذا المجلس التي تجرى فعالياته تحت شعار »الوفاء والتواصل« الحصيلة السنوية لأنشطة المنظمة الكشفية ومناقشتها وتقييمها والمصادقة عليها، كما يتم في هذه الدورة أيضا عرض الحصيلة المالية للسنة المنصرمة والخطة السنوية للنشاطات الكشفية المسطرة لأفاق 2010، إضافة إلى تقييم مشاريع الشراكة مع مختلف الهيئات الوطنية والدولية و وضع الأولويات البيداغوجية في المناهج والبرامج. وفي هذا الإطار أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم على أهمية تنظيم هذا المجلس الذي يأخذ أبعادا وطنية من شانها العمل على تعميق وترسيخ ثقافة المواطنة لدى الأجيال الصاعدة وفاءا لمبادئ وأهداف رسالة أول نوفمبر المجيدة، مضيفا أن هذا اللقاء سيتخلله أيضا دعوة الشباب إلى بذل المزيد من المثابرة في العلم والمعرفة، وكذا المشاركة الدؤوبة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص مشاريع الشراكة الوطنية و الدولية المسطرة لآفاق 2010، أشار بن براهم في هذا السياق إلى أن حركته الكشفية سطرت برامج تطوعية طموحة لفائدة المجتمع، كما سيتم في إطار الشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني »جي تي زاد«، تنصيب خيمة بيئية عملاقة بمدينة عنابة في أفريل المقبل، للتحسيس بضرورة الحفاظ على البيئية، من خلال تجميل المحيط والاستعمال العقلاني للمياه، ومكافحة تلوث الهواء وإزالة النفايات. وعن الوقاية من حوادث المرور، أكد بن براهم أنه أمام هذه الظاهرة الخطيرة التي ما انفكت تحصد الكثير من الأرواح وتخلف خسائر مادية معتبرة فان الحركة الكشفية تشارك بكثافة وقوة في حملات التحسيسس والتوعية المنظمة حاليا على مستوى القطر الوطني. أما بخصوص الشراكة القائمة بين الحركة الكشفية الجزائرية والمنظمات الدولية الشبابية أعلن القائد العام للكشافة، أن حركته كانت قد وقعت مؤخرا مع المركز الثقافي البريطاني بالجزائر على اتفاقية ثنائية حاملة لمشاريع شبابية حول ترسيخ ثقافة البعد القيادي الشباني، وسيتم في اطار هذه الاتفاقية يضيف ذات المتحدث تنظيم قافلة ثقافية وذلك في بداية أفريل المقبل، حيث تنطلق من الجزائر لتزور عدة دول عربية، من بينها تونس ولبنان والأردن، وتهدف هذه القافلة إلى خلق نوع من التقارب في الأفكار بين الشباب العرب ودعم القواسم المشتركة بينهم، إضافة إلى التفتح نحو العالم الغربي، من أجل كسر الأحكام السلبية والحواجز الناجمة عن ضعف معرفة الآخر. كما ستشارك الكشافة الجزائرية من جهة أخرى في ورشة تكوينية لتشجيع الشباب في الحياة العامة يؤطرها خبراء دوليون من المعهد الديمقراطي الأمريكي للعلاقات الخارجية حول موضوع الالتزام المدني في أوساط القيادات الشبانية يومي 9 و10 أفريل المقبل بالجزائر العاصمة. وفي إطار الشراكة القائمة بين الكشافة الإسلامية الجزائرية والولايات المتحدةالأمريكية سيتم إرسال 30 طالبا من الثانويات إلى منطقة نيفادا الأمريكية خلال جويلية المقبل حتى يتسنى لهم الاحتكاك بالشباب الأمريكي، والاطلاع على ثقافتهم وتبادل المعارف فيما بينهم، سيما في مجال العمل الكشفي التطوعي.