أدان الهلال الأحمر الصحراء الصحراوي، أمس، عرقلة السلطات المغربية لمبادرة قامت بها المحافظة الأممية السامية للاجئين من شأنها أن تسمح لآلاف العائلات الصحراوية بالالتقاء من جديد بعد أكثر من 35 سنة من الفراق، واتهمت الهيئة الصحراوية السلطات المغربية بفرض معايير غير مدرجة في الاتفاقات الثنائية قبل ست سنوات. نقلت وكالة الأنباء الصحراوية أن رئيس الهلال الأحمر الصحراء الصحراوي بوحبيني يحيى أدان »تعنت المغرب في فرض معايير جديدة غير مدرجة في الاتفاقات التي تم التوقيع عليها من قبل الطرفين في 2004«، معتبرا هذه التصرفات بالمحاولات الرامية» لحرمان آلاف العائلات الصحراوية من الالتقاء مجددا بذويهم بعد أكثر من 35 سنة من الفراق« و أضافت وكالة الأنباء الصحراوية أن بوحبيني طالب بالاستئناف الفوري لهذه الزيارات، داعيا السلطات المغربية إلى »إزالة العقبات و السماح للمحافظة الأممية السامية للاجئين بإتمام مهمتها الإنسانية الشريفة دون تدخل أو ابتزاز«. وأوضح ذات المصدر أن هذا البرنامج الذي تديره المحافظة الأممية السامية للاجئين سمح منذ 2004 لعشرة آلاف و500 شخص بالالتقاء بأقاربهم بينما يبقى 31 ألف آخرين في قائمة الانتظار. وفي سياق آخر، أعلن الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء و وادي الذهب موسى سلمى عن انطلاق الحملة الدولية من أجل دعم و إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وجاء الإعلان عن انطلاق الحملة الدولية لمساندة السجناء الصحراويين المتواجدين في السجون المغربية خلال تظاهرة شعبية نظمت بمنطقة الشيظمة بقطاع المحبس للتضامن مع الجماهير الصحراوية في الأراضي المحتلة و للتنديد بجدار العار المغربي المقام في الصحراء الغربية، وشارك في هذه التظاهرة أزيد من ألف شخص جاؤوا من اسبانيا و البرتغال و ايطاليا و فرنسا و سويسرا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و المكسيك بالإضافة إلى مواطنين صحراويين تميزت بتشكيل سلسلة بشرية امتدت لأزيد من نصف كيلومتر تنديدا »بالجريمة ضد الإنسانية« التي يرمز إليها الجدار المغربي بالصحراء الغربية مطالبين بتحطيمه. وعبر المشاركون الأجانب في هذه التظاهرة عن »انزعاجهم الشديد لوقوف الأممالمتحدة و الدول العظمى صامتة أمام المجازر التي تطال الصحراويين بفعل انفجار الألغام والقنابل المزروعة على جانبي الجدار«كما قاموا في إيماءة ترمز إلى السلام بتشكيل جدار موازي للجدار المغربي يتكون من 35 علما صحراويا أسموه جدار الكرامة تعبيرا عن أن الأرض للشعب الصحراوي الذي لا يمكن أن تقف أمامه جدران أو خنادق« كما طالب وفد من المناضلين الحقوقيين الصحراويين المجتمع الدولي بإزالة جدار »الذل والعار« الذي أقامه المغرب منذ عقدين من الزمن بالصحراء الغربية. وقال رئيس الوفد سيدي محمد ددش في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصحراوية ، أمس،بأن وجود هذا الجدار المحاط بملايين الألغام والأسلاك الشائكة في الصحراء الغربية هو »مسألة تستوجب النظر فيها من طرف العالم«،من جانبها نددت المناضلة الحقوقية سكينة جد أهلو خلال تظاهرة سلسلة الألف المقامة على مقربة الدفاعات المغربية بقطاع المحبس بالأراضي الصحراوية المحررة باستمرار الاحتلال المغربي في »سياسة القبضة الحديدية على المنطقة عبر تطوير آلته العسكرية«، مطالبة المنظمات الدولية بإزالة الجدار العسكري من المنطقة وحماية أرواح الصحراويين العزل. وأعربت لجنة متابعة وضعية السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية عن قلقها إزاء وضعيتهم الصحية، واصفة حالتهم »مقلقة و حرجة«، مضيفة أن »إدارة السجن المغربي لا زالت تتعامل مع إضراب المعتقلين الصحراويين باللامبالاة رغم أن طبيب السجن عاين خطورة الوضعية بالنسبة لبعض المعتقلين«.