أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي أن منظمة الأممالمتحدة وكافة الهيئات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان مدعوة للتحرك سريعا لوضع حد للسياسة الشوفينية والعنصرية التي تمارسها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي. وجه غالي عاجلا للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص في الصحراء الغربية ومجلس الأمن وكافة الهيئات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان للتدخل سريعا لوقف سياسة التصعيد القائمة على الشوفينية والحقد والعنصرية التي تمارسها الحكومة المغربية لتخويف الشعب الصحراوي، وكرد فعل على الممارسات العدوانية التي تعرض لها 12 مناضلا صحراويا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان عند عودتهم يوم الثلاثاء الماضي من مخيم للاجئين الصحراويين، اعتبر السفير الصحراوي أن هذه الأعمال المقترفة في حق هؤلاء المناضلين بالأراضي الصحراوي المحتلة من قبل أفراد المليشيات المغربية تندرج في إطار تنفيذ مخطط قمع استراتيجي. وفي هذا الصدد، أكد السفير الصحراوي أنه تم مؤخرا تنظيم اجتماعات على مستوى وزارة الداخلية المغربية لتنفيذ سياسة القمع القائمة على الترهيب والشوفينية والحقد العرقي، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية تتحمل المسؤولية الكاملة في العواقب الناجمة عن هذه السياسة الخطرة على الاستقرار والسلم في منطقة شمال غرب إفريقيا، مشددا على ضرورة توسيع مهام بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان وحمايتها في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وأضاف غالي أنه من واجب المحافظة السامية لحقوق الإنسان أن تندد بالقمع الممارس ضد المواطنين الصحراويين، مذكرا بأن الأممالمتحدة ملزمة بحماية المواطنين الصحراويين كون الأراضي الصحراوية أراض غير مستقلة وأن وضعها يندرج في مسار تصفية الاستعمار، ملحا على أن الأممالمتحدة تتحمل مسؤولية حماية المواطنين الصحراويين حتى يتسنى لهم ممارسة حقهم الثابت في تقرير المصير وفقا لقرارات مجلس الأمن. من جهة أخرى، تأسف الدبلوماسي الصحراوي للوضعية الحرجة ل37 سجينا سياسيا صحراويا لاسيما حالة ستة منهم في سجن سلا بالرباط الذين شرعوا في إضراب عن الطعام منذ 18 مارس والذين أضحت حياتهم في خطر، معبرا عن مخاوفه تجاه الخطر الذي يواجهه المضربون عن الطعام، محذرا من أن وضعيتهم باتت مزرية وأن سياسة التسويف الممارسة فيما يخصهم تعرضهم لخطر أكيد، وطالب غالي من المجتمع الدولي وكافة القوى الفاعلة إلى حماية الصحراويين خاصة المعرضين منهم لخطر الموت.