رغم التصريحات الكثيرة لوزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني التي أشار فيها إلى مسألة تعيين مدير عام الأمن الوطني من سلك الشرطة، واحتمال الإبقاء على عميد الشرطة الأول عبد العزيز العفاني، الذي يشغل المنصب حاليا، إلا أن مصادر توصف بالعليمة بدأت تطرح أسماء أخرى من خارج السلك ويتعلق الأمر بضابطين ساميين خدما في مديرية الاستعلامات والأمن. طرحت مصادر وصفت بالعليمة تناقلها الموقع الاليكتروني "كل شيء عن الجزائر" اسمين لخلافة المرحوم علي تونسي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، وبعد مرور 45 يوما من مقتل العقيد علي تونسي المدعو سي الغوتي، وهي الجريمة التي اتهم فيها العقيد ولطاش شعيب مسؤول وحدة الطيران في المديرية العام للأمن الوطني، تحدثت المصادر عن عسكريين سابقين اثنين لشغل منصب المدير العام للأمن الوطني، ويتعلق الأمر بكل من الجنرال الصادق أيت مصباح، والعقيد محمد بوطويلي، المدعو حميدو، وكلا الضابطان ينحدران من مديرية الاستعلامات والأمن، علما أن الأول، أي الجنرال الصادق أيت مصباح كان قد شغل منصب مسؤول الأمن الرئاسي، في حين يشغل الثاني حاليا منصب مكلف بالحياة الجمعوية والأحزاب السياسية بوزارة الداخلية، ويوصف بكونه مقرب من وزير الدولة وزير الداخلية نور الديني يزيد زرهوني. وأفاد نفس المصدر فيما يتعلق بالتحقيق مع القاتل المفترض للعقيد علي تونسي، أن العقيد ولطاش شعيب لم يتكلم بعد ويتواجد حاليا بالمستشفى بقسم المحبوسين تحت الحراسة الأمنية، هذا فيما تواصل العدالة مهمة التحقيق من دون استبعاد أي فرضية تتعلق بالملف،بما في ذلك احتمال وجود شاهد في الجريمة، رغم التصريحات التي كان قد أدلى بها الوزير نور الدين يزيد زرهوني والتي أكد فيها عدم وجود أي شاهد على عملية الاغتيال وأن ما حصل كان بمكتب مغلق لم يكن فيه شخص أخر عدا المرحوم العقيد علي تونسي والقاتل المفترض العقيد ولطاش شعيب. والملاحظ أن طرح أسماء من خارج سلك الأمن الوطني لخلافة المرحوم العقيد علي تونسي يأتي بشكل مناقض تماما لما كان قد صرح به وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني من قسنطينة الذي اعتبر مسألة تنصيب عميد الشرطة الأولى عبد العزيز ا العفاني، الذي يشغل المنصب حاليا بالنيابة، على رأس الأمن الوطني مسألة وقت فقط،وعاد الوزير ليؤكد خلال اللقاء الذي اشرف عليه بمقر ولاية الجزائر، في إطار حملة الشرح الخاصة بالوثائق البيومترية، ليطلب من مسؤولي الأمن مساعدة العفاني في مهمته.