كشفت رئيسة مصلحة النشاطات الصحية بالمديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن استجابة بين 50 الى 65 بالمائة من المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق الى دعوة المراكز الخمسة للكشف المبكر عن سرطان الثدي التابعة للصندوق. وأكدت السيدة أمحيس في تصريح صحفي أن أكثر من 3500 امرأة بين مؤمنة اجتماعية وذوي الحقوق قد خضعت لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال شهري جانفي وفيفري من انطلاق العملية في الثاني جانفي من السنة الجارية. وابدت نفس المتحدثة ارتياحها لهذه الاستجابة التي وصلت في بدايتها الى نسبة 50 بالمائة مؤكدة أن النسبة متفاوتة بين المراكز الخمس للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتواجدة بكل من مغنية وقسنطينة وجيجل والاغواط بالاضافة الى مركز الميناء بالجزائر العاصمة. وقالت نفس المسؤولة أن الصندوق جهز المراكز الخمسة الموزعة عبر القطر لضمان تغطية صحية شاملة مزودا هذه المراكز بعتاد رقمي متطور لاجراء فحوصات (الماموغرافيا و الايكوغرافيا على الثدي). وتسقبل المراكز الخمسة بين 16 الى 20 امرأة يوميا تبلغ من العمر 40 سنة وما فوق توجه لهن دعوة شهرا كاملا قبل الموعد المحدد وتحتوي هذه الدعوة على معلومات وافية من عنوان مركز الكشف و رقم هاتف المساعدة الاجتماعية تمكن المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق من الاستاجابة للدعوة أو الاتصال بالمركز مسبقا في حالة عدم قدرة هؤلاء على تلبية الدعوة في التاريخ المشار اليه. وبفضل عصرنة المنظومة الاجتماعية وتزويدها بنظام الي حديث استطاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن يحدد بصفة منتظمة بطاقات للكل فئة من المؤمنين وذوي الحقوق من بينها فئة الاعمار 40 سنة وما فوق التي تستهدفها عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ووصفت نفس المسؤولة العملية بالمهمة جدا ليس لكونها مجانية فحسب بل لانها تساهم في تخفيض نسبة الاصابة بسرطان الثدي والوقاية منه وتقليص فاتورة الادوية الموجهة لعلاج هذا الداء والتي تتصدر قائمة الادوية المستوردة. كما ابدت السيدة أمحيس ارتياحها للنتائج المحققة بفضل التنظيم المحكم وحسن الاستقبال والتوجيه الذي يقوم به الفريق الطبي الساهر على هذه العملية بالمراكز الخمسة. وأكد من جهته الدكتور نذير بن زرقة مختص في الاشعة بمركز الميناء بالجزائر العاصمة ومنسق بين المراكز الاخرى أن معظم الحالات التي تم اكتشافها من خلال الفحوصات هي حالات غير خبيثة أي تمثل بعض الاورام الخفيفة والاصابة بالاكياس غير الخطيرة. وأبرز الدور الهام الذي يلعبه الفريق الطبي المشرف على العملية للشرح للمريضة وأسرتها خاصة في حالة كشف حالات خطيرة لمرافقتها ومساعدتها على مواجة الصعوبات الاجتماعية والنفسية والمهنية خاصة وأن المرأة تمثل كما أضاف العمود الفقري للعائلة والمجتمع. كما أشار الى انه يوجد تشاور حول نتائج الفحوصات بين الفريق الطبي بمختلف المراكز بفضل شبكة الربط عن طريق الاعلام الالي بين هذه المراكز حيث يتم اخضاع هذه الفحوصات الى قراءة ثانية قبل تقديمها لاصحابها. ووجه كل من السيدة أمحيس وبن زرقة نداء الى كل المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق الى التقرب من هذه المراكز بصفة عفوية ولا تنتظر توجيه الدعوة لاجراء فحوصات على الثدي لا تستغرق الا نصف ساعة فقط. وأكد المتحدثان أن مراكز الكشف تفتح أبوابها لكل من ترغب في اجراء هذه الفحوصات مجانا تفاديا للمواعيد البعيدة والانتظار الطويل بالمراكز الاستشفائية. ويذكر أن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح قد أشار خلال اشرافه في الثاني من شهر جانفي الفارط الى تسجيل حوالي 30 ألف امرأة تبلغ من العمر 40 سنة وما فوق وذلك الى غاية أكتوبر 2009 تخضع لعملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والقائمة مرشحة للارتفاع لانه في كل سنة تبلغ المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق هذا السن. وحسب تقديرات المعهد الوطني للصحة العمومية فان سنة 2009 لوحدها قد شهدت تسجيل ما يقارب 40 الف (39750) حالة اصابة جديدة بسرطان الذي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب المرأة بالجزائر.