يحسم الناخبون الديقراطيون مرشحهم في سباق الرئاسة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما خلال التصويت في سبع ولايات بدءا من أمس وحتى الثلاثاء القادم،فيما عزز انسحاب المترشح مت رومني في المعسكر الجمهوري من فرص فوز منافسه جون ماكين بترشيح حزبه. وقد شهدت ولايتا كنساس (وسط) وواشنطن (شمال غرب) مجالس ناخبين جمهورية أمس, في حين تجري انتخابات تمهيدية جمهورية وديمقراطية في لويزيانا (جنوب). كما ينظم الديمقراطيون مجالس ناخبين بولاية واشنطن وفي نبراسكا (وسط)، أما الثلاثاء المقبل فينظم الحزبان انتخابات كذلك بثلاث ولايات شرقية هي ميرلاند وفرجينيا ومقاطعة كولومبيا. ويسعى كل من هيلاري وأوباما اللذين أخفقا في تصويت "الثلاثاء العظيم" في الفصل بينهما للحصول على أصوات المندوبين ال2025 الضرورية للفوز بترشيح الجمهوري في المؤتمر العام. وفازت كلينتون في انتخابات الثلاثاء بتسع ولايات بينها ولايتان رئيسيتان هما كاليفورنيا ونيويورك، وجمعت بذلك 499 مندوبا مقابل 13 لأوباما، وهو ما يعادل 491 من مجموع 1681 مندوبا ب22 ولاية. وإجمالا تكون زوجة الرئيس السابق قد حصلت حتى الآن على 1045 مقابل 960 لأوباما، في حين يتطلب الفوز بترشيح الديمقراطي الذي يعقد مؤتمره في دنفر بولاية كولورادو في أوت القادم نيل 2025 مندوبا من أصل 4049. وخلال حملته الانتخابية الجمعة الماضي في نبراسكا, اعتبر السيناتور أوباما أنه الأفضل لمواجهة ماكين قائلا "أنا متشوق لأناقش مع جون ماكين لأني أعرف كيف أتوجه إلى المستقلين, ولأني أحظى بدعم جمهوري, وهذا ما نحتاجه للفوز". أما السناتور كلينتون فقالت في أرلينغتون بفرجينيا إنها تتمتع "بخبرة طويلة" ولذا فإنها الأقدر على مواجهة ماكين. وعلى الجانب الآخر عزز انسحاب مت رومني من فرص فوز المترشح ماكين. وفي سعيه لكسب تأييد الحزب لترشحه، توجه ماكين إلى التيار المحافظ في معسكره مهاجما منافسيه المترشحين الديمقراطيين. وفي خطاب له أمام مؤتمر الحركة السياسية المحافظة، عرض ماكين مشروعا متشددا قريبا جدا من خط السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جورج بوش رافضا حصول إيران على السلاح النووي وداعيا لاستمرار الحرب في العراق وعدم الاستسلام أمام ما سماه التطرف الإسلامي. وهاجم حاكم ماساتشوستس السابق كلينتون وأوباما قائلا إنهما "لا يقران ولا يهتمان جديا بالخطر الكامن في طموحات إيران النووية حيال حليفتنا إسرائيل والمنطقة". غير أن ماكين -الذي حصل حتى الآن على 697 مندوبا من حزبه مقابل حصول المترشح مايك هوكابي على 187- لم ينجح في حشد التأييد لسياسته الداعية لمكافحة الانحباس الحراري، وهو ما يرفضه معظم الجمهوريين. وللفوز بالترشيح، على المرشح الجمهوري أن يحشد تأييد 1192 مندوبا على الأقل من أصل مندوبي الحزب ال2380 (بينهم 576 من المندوبين الكبار) سيجتمعون في مينابوليس سانت بول في الفترة من 1-4 سبتمبر القادم. الوكالات