نفى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن تكون وزارة الداخلية قد تحفظت على بعض الأسماء التي تم تعيينها ضمن تشكيلة اللجنة المركزية والبالغ عددهم 352 عضوا، كاشفا عن إعداد عمل ميداني لاكتشاف القدرات والمواهب الشبانية داخل اللجنة المركزية وخارجها، بما سيسمح بإدماج كفاءات شبانية داخل قيادة الحزب، وعن المرحلة القادمة قال بلخادم: » نحن حزب نريد اكتساح كل المناصب«. فند عبد العزيز بلخادم، أمس في ندوة صحفية، ما أشاعته بعض الصحف الوطنية حول تحفظ وزارة الداخلية عن بعض الأسماء التي تم تعيينها ضمن اللجنة المركزية، وقدم بلخادم أمام أعين الصحفيين وصل الإيداع الصادر عن وزارة الداخلية والذي يؤكد أن ملف الحزب قد تم تقديمه أول أمس للوزارة، وعليه فإن كل ما تم تناقله خلال الفترة التي امتدت ما بين عقد المؤتمر التاسع واجتماع اللجنة المركزية للأفلان لا أساس له من الصحة. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه إذا كان الأمر يتعلق بالسوابق العدلية لبعض المسؤولين، فإن الحزب لا يقبل أبدا بأن يضم ضمن صفوفه مناضلين لهم قضايا مخلة بالشرف، أما إذا كان الأمر مختلفا كأن تكون لبعضهم قضايا في حوادث مرور مثلا وغيرها، فإن الأمر هنا يتقدر على كل واحد. ووصف بلخادم تشكيلة المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب بالمنسجمة والتي تستجيب لروح التجديد الذي يأتي في إطار الاستمرارية، مؤكدا أن اختيار أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي تم وفق العديد من المقاييس كالحرص على تمثيل مختلف جهات الوطن وكذا الحرص على أن يكون الأعضاء من الجنسين وأن يمثلوا مختلف مناضلي الحزب دون أن ينفي في نفس الوقت معيار الذاتية. وقد علق بلخادم قائلا إنه ليس هناك أصعب من اختيار الرجال، وأن اختيار البعض لا يعني بالضرورة أن البقية ليست ذات كفاءة وفعالية، وقال بلخادم »إن القيادي قفي الأفلان يبقى قياديا حتى وإن لم يكن في المكتب السياسي«، ذلك أن القيادة بالنسبة للأمين العام للأفلان مهمة محددة في الزمن، وأن»الرجال هي التي تصنع المواقع وليس العكس«. بلخادم الذي برر في معرض رده على سؤال حول غياب العنصر الشباني في تشكيلة المكتب السياسي، قال إنه تفادى اختيار بعض مسؤولي المنظمات الشبانية التي يصل عددها إلى7 حتى لا يقع احتكاك بين هذه المنظمات داخل الحزب، لافتا إلى أنه سيتم العمل خلال الدورة الربيعية المقبلة للجنة على إعداد عمل ميداني لاكتشاف القدرات والمواهب الشبانية داخل اللجنة المركزية وخارجها، وهو ما سيسمح بإدماج كفاءات شبانية داخل قيادة الحزب. وفي نفس السياق، برر بلخادم اختيار امرأتين فقط ضمن تشكيلة المكتب السياسي للحزب، وهما ليلى الطيب وحبيبة بهلول بالقول إنه عرض على إحدى المناضلات أيضا أن تكون ضمن التشكيلة ولكنها رفضت لظروف خاصة، وأضاف بلخادم في هذا الصدد أن اختيار عنصرين نسويين ضمن تشكيلة المكتب السياسي للحزب مجرد بداية، داعيا إلى التخلي عن مبدأ أن المرأة لا تكلف بقضايا المرأة، وإنما ينبغي تكليفها بنفس مهام الرجل ذلك أنها لا تختلف عنه في الكفاءة والقدرات، ومن جهة أخرى، وبالضبط فيما يتعلق بأولويات الحزب في المرحلة المقبلة، فقد أشار المتحدث إلى أن الانتشار ميدانيا والتموقع سياسيا هو ما يهم الحزب مستقبلا، حيث قال في هذا الصدد: » نحن حزب يريد أن يكتسح كل المناصب«. وعلى صعيد آخر، أعلن بلخادم عن فتح باب تسجيل العضوية إلكترونيا من أجل القضاء على الوساطة في الانخراط إلى صفوف الحزب. وكان بلخادم، قد أعلن أول أمس عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب، عن أسماء المكتب السياسي، المتكون من 15 عضوا، وهم: وزير العمل والتضامن الاجتماعي، طيب لوح، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، رشيد حروابية، وزير النقل، عمار تو، الأمين العام لاتحاد الفلاحين، محمد عليوي، رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، العياشي دعدوعة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، النائب السابق، عبد الحميد سي عفيف، إلى جانب المناضل، زحالي عبد القادر، مدني برادعي، قاسا عيسي، مشبك عبد القادر، عبد الرحمن بلعياط، كما ضمت التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي الجديد، سيدتين هما: بهلول حبيبة وليلى الطيب. وقد عقد صبيحة، أمس، الاجتماع الأول للمكتب السياسي تحت رئاسة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم حيث تناول جدول الأعمال تقييم أولي لنتائج الدورة العادية للجنة المركزية المنعقدة بفندق الرياض سيدي فرج، تحديد المحاور الكبرى والمحطات المستقبلية لبرنامج العمل للمكتب السياسي، توزيع المهام على أعضاء المكتب السياسي.