اختتم المؤتمر الوطني التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بالإعلان عن القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية والمصادقة عليها وتزكية عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للأفالان، وكذا المصادقة قبل ذلك على مشاريع اللوائح التي عرضت على المندوبين في الجلسة الختامية. وقد تم الكشف على القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية التي تضمنت 351 عضوا بعد أن تم توسيعها باقتراح من رئيس المؤتمر عبد العزيز بلخادم من 321 عضو حسب ما تضمنه القانون الأساسي المصادق عليه إلى 351 وهذا من أجل تمكين عنصر الشباب وممثلي الجالية الوطني بالخارج من التمثيل الكافي داخل اللجنة. وقد بلغت بذلك الكوطة التي عينها بلخادم في اللجنة المركزية 189 عضوا، وفق معيار 3 أعضاء من كل محافظة من إطارات الحزب، إضافة إلى قدماء الحزب والوزراء وبعض النواب وممثلي الجالية وممثلين عن فئة الشباب والعنصر النسوي. وقد تميز اليوم الثالث والأخير بحل مشكل المحافظات التي عرفت بعض الانسداد في عملية الانتخابات الخاصة باللجنة المركزية على غرار محافظة وهران والوادي وسعيدة ووهران، حيث تمكنت لجنة الترشيحات التي يرأسها وزير التعليم العالي رشيد حراوبية من حل هذا الإشكال عبر حلول توافقية في الغالب. واللافت في القائمة الاسمية للجنة المركزية هي وجود قوي لمحافظي الحزب الذين تمكن أغلبهم من المرور عبر صندوق الانتخابات في محافظاتهم وبلغ عددهم 21 بدون احتساب المعينين في كوطة الأمين العام. أما بالنسبة للعنصر النسوي فقد وصل العدد بعد التعيين إلى 30 امرأة في اللجنة المركزية، أغلبهن من القواعد ، في حين تم تعيين العديد من العناصر الشابة خصوصا من المنظمات الشبانية المنضوية تحت لواء الأفالان على غرار إتحاد الشبيبة وإتحاد الطلبة وبعض التنظيمات الطلابية الأخرى. والملاحظ أن بلخادم تفادى الدخول في مطبة التزكية بالنسبة لبعض المنظمات التي تعاني الانقسام على غرار إتحاد الشبيبة حيث عين عضوا عن كل جهة من أجل ضمان التمثل الكافي لعنصر الشباب. والملاحظ أيضا أن القائمة المصادق عليها من قبل المؤتمر تضمنت حضورا لبعض العناصر المحسوبة على الأمين العام السابق علي بن فليس على غرار عباس ميخاليف عن ولاية سكيكدة والصادق بوقطاية عن ولاية الطارف ، والأمين العام السابق لإتحاد الشبيبة عبد العزيز بلعيد الذي انتخب ثانيا عن محافظة حسين داي، إضافة إلى ماموني عن محافظة تيبازة وخربوش عن محافظة تيزي وزو.وما فسرته عناصر مقربة من الأمين العام الحالي على أن اللعبة كانت مفتوحة والصندوق كان السيد على حد تعبيرها. وقد تميزت الجلسة المسائية من اليوم الثالث للمؤتمر بقراءة تقارير اللجان والمصادقة عليها، وهي المتعلقة بلجنة بيان أول نوفمبر لجنة السياسة العامة لجنة العلاقات العامة والخارجية لجنة برنامج الحزب وكذا لجنة القانون الأساسي ولجنة المنطلقات الفكرية. وكان مندوبو محافظات الحزب البالغ تعدادها 54 محافظة قبل ذلك قد قدموا من قبل ستة أسماء لمرشحيها لعضوية اللجنة المركزية تم اختيار ثلاثة منهم فيما تم باقي أعضاء اللجنة من إطارات الحزب من وزراء وأعضاء في البرلمان بغرفتيه. للإشارة فان المؤتمر قد قرر بعد المصادقة على القانون الأساسي للحزب الجديد العودة إلى التسميات التقليدية لهياكل الحزب التي كانت متداولة قبل مؤتمر 2005 و المتمثلة في اللجنة المركزية و المكتب السياسي للحزب بدلا عن المجلس الوطني والهيئة التنفيذية وأمانة الهيئة التنفيذية.