اعتبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس أن معاهدة لشبونة لم تمت رغم رفض الأيرلنديين لها, مقرين بأنهم لا يملكون حلولا سريعة لإنقاذها. وحاول الوزراء الأوروبيون في اجتماعهم الشهري المنعقد في لوكسمبورغ أمس إنقاذ معاهدة لشبونة التي تتضمن إصلاحات كثيرة على مؤسسات الاتحاد الأوروبي, بعد أن رفضها الأيرلنديون في استفتاء أجري يوم الخميس الماضي. ويعرقل هذا الرفض الأيرلندي عملية إصلاح الاتحاد الأوروبي برمتها, ويمضي بتبني ثمانية عشرة دولة أوروبية لمعاهدة لشبونة أدراج الرياح. إذ يستوجب تنفيذ المعاهدة مصادقة الدول الأوروبية السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي عليها, لكن أيرلندا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ينص دستورها على المصادقة عبر استفتاء شعبي. وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن أمس في لوكسمبورغ إن الوقت لا يزال مبكرا جدا لطرح حلول إزاء رفض بلاده المعاهدة الأوروبية التي يعتقد مناصروها أنها ستجعل تكتل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة. وأكد أنه سيتم إجراء تحليل معمق لمعرفة أسباب رفض المعاهدة للمرة الثانية في أيرلندا, إلى جانب التوصل إلى رؤية واضحة حول إمكانية تطوير علاقات بلاده بالاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يمارس زعماء أوروبا ضغوطا على أيرلندا لتجاوز رفضها أثناء الاجتماع المقرر عقده اليوم بالعاصمة البلجيكية بروكسل في قمة ستبحث على مدار يومين سبل بحث الأزمة.