تولت فرنسا أمس الفاتح من جويلية الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى التى تدوم ستة أشهر خلفا لسلوفينيا، وجاء ذلك وسط مخاوف كثيرة يبيدها الأوروبيون بسبب سياسة فرنساالجديدة التي ينتهجها الرئيس نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى تزايد الرفض الأوروبي لمعاهدة لشبونة. * ويريد ساركوزي من فترته أن تكون مناسبة لتجديد الدماء في مشروع الاتحاد الأوروبي، وخاصة عبر طرح مشروع "المعاهدة الأوروبية للهجرة"، التي يطمح من خلالها إلى إيجاد سياسة أوروبية موحدة للتصدي للهجرة غير الشرعية.. وقد استعان ساركوزي ببعض وسائل الإعلام للتأكيد على أن فترته ستكون "فرصة لتغيير السياسة الأوروبية" نحو الأفضل. وتزامن تولي فرنسا للرئاسة الأوروبية مع إعلان الرئيس البولندي ليش كاتشينكسي انه لن يوقع معاهدة لشبونة حول الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "لا قيمة لها" بعد رفض الناخبين الايرلنديين للمعاهدة. وصادق البرلمان البولندي منذ أفريل الماضي على الاتفاقية التي تهدف إلى إصلاح عمل المؤسسات الأوروبية. * ولكي تصبح نافذة يجب أن يحمل التصديق عليها توقيع الرئيس. وكانت ايرلندا قد أعلنت رفضها هي الأخرى لمعاهدة لشبونة. * وقد قللت فرنسا من أهمية هذا الرفض، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ايريك شوفاليه أن فرنسا ستجري محادثات مع السلطات البولندية وكذلك مع السلطات الايرلندية خلال زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي لإيرلندا يوم 11 جويلية الجاري وذلك من اجل النظر في كيفية الخروج من الموقف الحالي. *