أكد نور الدين موسى وزير السكن العمران أمس، أن عملية منح القروض فيما يتعلق بتمويل المشاريع السكنية قد دخلت حيز التنفيذ منذ صدور المرسوم التنفيذي في مارس الفارط، وكذا بعد صدور النصوص التطبيقية المحددة لشروط منح هذه القروض، مشيرا في سياق آخر إلى أن مشكل ندرة الإسمنت في طريقه نحو الحل وذلك بعد تم استيراد حوالي 3 ملايين طن. أوضح موسى على هامش افتتاحه للطبعة 13 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية بقصر المعارض » سافاكس« على أن المشاركة النوعية لمختلف المؤسسات الوطنية والأجنبية في مجال البناء في هذا المعرض يدل على أهمية السوق الوطنية التي أصبحت تجذب مختلف الشركاء الوطنيين والأجانب، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة فرصة للمتعاملين والمهتمين بمجال البناء على وجه العموم للتشاور والتفاوض وبحث فرص التصدير نحو الخارج. وفي إجابته عن سؤال حول الندرة الكبيرة التي تعرفها الأسواق فيما يخص مادة الاسمنت، أرجعها الوزير إلى مشاكل تقنية موضحا أن هذا المشكل في طريقه نحو الحل وذلك بعد أن قامت الدولة باستيراد حوالي 3 ملايين طن، منها مليون طن دخلت إلى السوق الوطنية، معتبرا أن الندرة التي شهدتها الأسواق خلال الأشهر الماضية كانت ناجمة عن تعطل احد المصانع، كما كشف المتحدث أن الإنتاج الوطني الحالي من مادة الاسمنت يبلغ حوالي 5 آلاف طن يوميا. من جهة أخرى أوضح موسى، أن عدد المؤسسات التي تشغل في مجال البناء في الجزائر يقارب 32 ألف مؤسسة من بيتها 396 مؤسسة مؤهلة من صنف 5 إلى 9 فقط، مما يحول دون قدرتها على تخزين مادة الاسمنت، سيما وأن هذه المادة لا يمكن تخزينها لأكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدا في ذات السياق على دعم وتشجيع مصالحه لمؤسسات البناء بهدف شراء الاسمنت بالجملة، وذلك بهدف القضاء على المضاربة سيما وان الدولة تولي أهمية كبيرة لقطاع السكن والذي يحتاج بدوره إلى هذه المادة الحيوية. من جانب آخر، أعلن موسى عن الانتهاء من عملية التقييم فيما يتعلق النصوص التطبيقية المحددة لشروط بمنح القروض العقارية، معتبرا أن صدور المرسوم التنفيذي المتعلق بكيفيات منح القروض العقارية في مارس الماضي، وكذا بعد صدور النصوص التطبيقية المحددة لشروط منح هذه القروض هو بمثابة الضوء الأخضر لتشرع البنوك في منح القروض السكنية للمواطنين. للإشارة، عرفت الطبعة 13 للمعرض الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية » باتيماتك« المنضم بالصنوبر البحري مشاركة 775 مؤسسة وطنية وأجنبية، من بينها 385 مؤسسة أجنبية تعمل في مختلف فروع البناء، من ألمانيابلجيكا، فرنسا، اسبانيا وتركيا التي شاركت ب 114 عارض.