تدخّلت أوّل أمس، وحدات التدخّل الخاصّة التابعة لمصالح الدرك الوطني بالقيادة الجهوية الثانية بغرب البلاد، لتفريق نحو 1200 متظاهر من سكّان منطقة العمارنة بسيدي بلعباس، حاولوا الإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب احتجاجا على إعادة بعث محجرة بالمنطقة، كما نجحت وحدات التدخّل الخاصّة التابعة للدرك في القضاء على مجموعة إرهابية نصبت كمينا لها بالطريق باستعمال قنابل يدوية. كان ذلك في تمرين افتراضي عبارة عن مناورات تمّ تنظيمها من قبل القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني على مستوى منطقة عمارنة بسيدي بلعباس بمشاركة مختلف الوحدات بغرب البلاد، وذلك في إطار اختبار مدى جاهزية وفعالية هذا الجهاز لأحداث مثل هذه، حيث شاركت في التمرين الذي أطلق عليه تسمية "كسميس 2010"، تسعة سرايا للتدخّل وستّ حظائر للشلّ و970 عون دركي، وتمّ استعمال 119 وسيلة للتدخّل وإحباط أحداث الشغب والاعتداءات الإرهابية، وبني سيناريو المناورات، على أساس قيام 1200 مواطن بالمنطقة المذكورة بالإخلال بالنظام العام احتجاجا على قرار إطلاق نشاط المحجرة بدعوى انتشار الأمراض التنفسيّة ومشاكل أخرى ناجمة عن هذه المحجرة، إذ تدخّلت مصالح الدرك الوطني باستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما قام نحو 600 شابّ بقطع الطريق الوطني رقم 13، وقد تدخّلت وحدات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين، ليتواصل السيناريو بتحرير الرهائن الأجانب من الطاقم الإداري لشركة المحاجر والتدخّل لإحباط أعمال التخريب على مستوى مقّر البلدية، وتواصل التمرين بنصب كمين إرهابي لمصالح الدرك أثناء توجّهها إلى مقّر المجموعة الولائية استغلالا للوضع الأمني، حيث تمّ تفجير قنبلتين يدويتين باستعمال الكلاب المدرّبة ومطاردة الإرهابيين الذين كانوا يختبأون داخل مباني مهجورة تمّ تمشيطها، وقد كلّل التمرين بالنجاح حسب القائد الجهوي للقيادة الجهوية للدرك الوطني العقيد مناد نوبة.