باشرت القيادة العامة للدرك الوطني، خلال الأشهر الماضية إجراءات جديدة تتمثل تشكيل فرق للتدخل والشل من نخبة ضباط الدرك الوطني،حيث تم لحد الساعة تشكيل 30 فرقة تعمل في مختلف المهام الموكلة لأفراد الدرك، إضافة إلى مكافحة جرائم الإرهاب والحفاظ على النظام والأمن العموميين في المفرزة الخاصة للتكوين في "بوشاوي" بالجزائر العاصمة. وتم إخضاع هؤلاء الضباط إلى دورات تكوينية استفادوا منها ، بعدد من الأكاديميات والمراكز التدريبية بدول أجنبية خاصة فرنسا والأردن والنمسا، حيث خضع الضباط الجزائريون إلى تدريبات عالية على يد المدربين الفرنسيين والنمساويين في الفرقة المختصة في النمسا المعروفة باسم "كوبرا"، وتلقى الضباط الجزائريون تطبيقات ميدانية وتقنيات حديثة جدا في مكافحة الإرهاب، عن طريق مضاعفة الكم الساعي للتدريب بلغ بعضها أكثر من 198 ساعة خلال أقل من 40 يوم بميادين مهيأة لهذا الصدد. و توزعت هذه التدريبات على محاور كثيرة كان أهمها القتال المباشر والالتحام وكذا حفظ النظام العمومي أثناء اندلاع حوادث الشغب في الأماكن العمومية، إضافة إلى حفظ أمن المعسكرات وكذا خضوعهم للتدريب على القيام بعمليات في المحاور المذكورة خلال الفترة الليلة حيث بلغ الحجم الساعي لكل فرقة خضعت للتدريب أكثر من 50 ساعة خلال فترة التدريب من بينها 12 ساعة للتدريب الليلي. ويقول مصدر "للمسار العربي "، أن هذه القوة الضاربة في جهاز الدرك الوطني، تعد من الوحدات الخاصة للتدخل وشل أي حركة أو تهديد قد يمس بالنظام والأمن العمومي، كما أنها النواة الصلبة لمكافحة الإرهاب في جهاز الدرك. وفي هذا الصدد، أشرف القائد الأعلى للدرك الوطني اللواء بوسطيلة بمخيم للتدريب بمنطقة "الحدب" بولاية أم البواقي بالناحية العسكرية الخامسة، على نهاية فترة التدرب التي شارك فيها 3600 فرد بالمقاييس العالمية التي تدرب عليها الضباط الجزائريون في الأكاديميات الأوربية بالنمسا وفرنسا في إطار التكوين المتواصل، وشارك في هذه العملية القيادة الجهوية للدرك بنفس الناحية و 12 والي بالجهة الشرقية للبلاد، إضافة إلى كل قادة المجموعات الولائية وقادة وحدات التدخل السريع وحرس الحدود. ووقف قائد الدرك الوطني، بمنطقة "سيدي غريس" خلال المناورة التي شملت محاور إنشاء معسكرات ميدانية والحفاظ على النظام الأمن العمومي، إضافة إلى عملية مكافحة الإرهاب على استعمال الوسائل التقنية والمادية المقحمة خلال مناورة، كعربات مكافحة الشغب والفرق التقنية ومنظومة اتصالات غير ثابتة ولاسلكية ووسائل القتال المباشر كالقنابل الصوتية والطائرات المروحية والأسلحة الرشاشة في القضاء على الإرهابيين لأجل الإفلات من الكمائن التي تنصبها الجماعات الإرهابية من حين إلى آخر. وحظر اللواء بوسطيلة، عمليات ميدانية تمثلت في إعادة النظام والأمن لأحد الملاعب التي شهدت أحداث شغب مفترضة بين مناصري فريقين رياضيين بالجهة الشرقية للبلاد في إطار البطولة الجهوية، أين تدخلت قوات مكافحة الشغب للتفريق المتظاهرين بعد حادثة قتل لأحد المناصرين الذين أغلقوا الطريق الولائي رقم 13، وبعد نقل حكام المباراة إلى قيادة الوحدة بأم البواقي، وأثناء عودتها تعرضت في طريقها إلى هجوم خلال كمين نصبته مجموعة إرهابية، وهذا بسبب الثقة الكبيرة لعناصر الدرك في أمن المنطقة، وبعد تعرضهم للهجوم تم استدعاء القوة الضاربة للتدخل والشل، التي تلقت تكوينا في محاربة الإرهاب، حيث استعملت هذه الأخيرة التقنيات الحديثة التي تدربت عليها في الخارج من اجل القضاء على عناصر المجموعة الإرهابية. وأبدى القائد الأعلى للدرك الوطني اللواء بوسطيلة والوفد المشارك له في الوقوف على تفاصيل المناورة، إعجابهم بالتقنيات المستعملة في الحفاظ على النظام العمومي وكذا العملية النوعية في محاربة الإرهاب.