طالبت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر، بالشروع في الحوار الوطني الشامل كطريق إجباري لاستعادة الوحدة، كما عبر الفصيلان بمناسبة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، عن رفضهما للعودة للمفاوضات غير مباشرة في ظل مواصلة التمدد الاستيطاني، منوهين بدعم الجزائر للشعب الفلسطيني. أحيت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر مساء أول أمس، ذكرى مرور 62 عاما على النكبة، بوقفة تضامنية، دعما لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حضرها أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وممثلين عن حزب العمال نواب بالمجلس الشعبي الوطني، وأعضاء المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية، إضافة إلى عدد من أساتذة الجامعيين والاتحاد العام الطلابي الحر. وبحضور حشد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في الجزائر وممثلي المنظمات الجماهيرية والقوى السياسية الفلسطينية، أجمع المتدخلون في هذه المناسبة على دعم الشعب الجزائري بكل مكوناته للنضال التحريري العادل للشعب الفلسطيني، مناشدين الفرقاء الفلسطينيين على تجاوز الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية كممر إجباري لانتزاع الحقوق والدفاع عنها، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والتصدي للمخاطر التي تواجه هذا النضال. وأكد كل من: صلاح محمد ممثل الجبهة الشعبية، وأبو أشرف ممثل الجبهة الديمقراطية، وكذلك محمد الحمامي عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع الجزائر خلال تدخلاتهم في الوقفة التضامنية المنظمة تحت شعار "بالوحدة الوطنية•• والرؤيا السياسية•• وخيار المقاومة بكل أشكالها نحقق الانتصار"، على ضرورة مواصلة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وخيار المقاومة بكل أشكالها، والتمسك بالثوابت في مواصلة المسيرة الوطنية التحررية والمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية، كما حملوا مختلف الفرقاء مسؤولية التراجع الذي تمر به القضية الفلسطينية. وطالبت الجبهتان الشعبية الديمقراطية بالشروع في الحوار الوطني الشامل كطريق إجباري لاستعادة الوحدة، مسجلين رفضهم العودة للحوار غير المباشر في ظل مواصلة التمدد الاستيطاني، والتهويد الشامل لمدينة القدس العربية، كما نوه المتحدثون بالدعم الجزائري بمختلف المستويات للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده.