أعلنت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين معارضتها لإطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وشكك رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في إمكانية أن تحقق هذه المفاوضات أي نتيجة. وقال هنية في كلمة بغزة الأحد إن قرار لجنة المتابعة العربية "إعطاء غطاء للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مؤسف، في ظل قرارات إسرائيلية خطرة من خلال سياسة التهويد وبناء المستوطنات ومخطط الإبعاد".ورأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن البديل عن المفاوضات هو الحوار مع الداخل الفلسطيني، وإعطاء غطاء عربي للمصالحة الفلسطينية، وتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني.وشكك في إمكانية أن تحقق هذه المفاوضات أي نتيجة، مؤكدا ذلك بأن هناك إستراتيجية تفاوضية إسرائيلية مقابل ضياع إستراتيجي عربي. وقال إن المسار التفاوضي "دليل عجز وعدم القدرة على البحث عن بدائل وخيارات أخرى"، وأضاف أن ذلك يضر بقضية الشعب الفلسطيني ويزيد من معاناته من خلال استمرار الحصار وممارسات الاحتلال.وكان وزراء خارجية دول لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قد قرروا في أعقاب اجتماع عقدوه في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.من جهة أخرى استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرار عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، ووصفته ب"المذل".واعتبر بيان صادر عن الجبهة أن القرار العربي أعطى غطاء للسلطة الفلسطينية التي كانت قد تعهدت لأميركا بالعودة للمفاوضات غير المباشرة خدمة للمصالح والأهداف الإسرائيلية والأميركية، وعلى النقيض من المصالح الفلسطينية والعربية، حسب البيان.