أوضح السفير الفلسطيني، محمد حوراني، أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست فصيلة وإنما هي نظام يجمع كل الفصائل، مضيفا أنها تؤمن وتدعو للتعددية الحزبية وليست التعددية السلطوية. جاء ذلك خلال اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي نظمته المنظمة الوطنية للمجاهدين، أول أمس بقصر الثقافة، وحضره ممثلون عن الاحزاب الوطنية ومختلف الجمعيات الجزائرية . ودعا السفير إلى توحيد الصفوف العربية والفلسطينية لإخراج فلسطين من محنتها، خاصة غزة التي تحولت إلى مقبرة كبيرة، وصياغة سياسة عربية متكاملة لنصرة فلسطينين وتحريرها. وأكد المتدخلون على موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة سكان غزة المحاصرين، ودعوا الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصفوف لتفويت الفرصة على العدو الصهيوني. وقد دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو الأطراف الفلسطينية إلى الوحدة لمواجهة مخططات العدو الصهيوني ومواصلة الكفاح بكل الوسائل، كما شدد انتقاده لموقف الدول العربية مما يحدث في غزة والذي اعتبره "تصرفا غير مسؤول لن يغفره التاريخ".. مشيدا بموقف رئيس الجمهورية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية "وهذا ما أكدته الرسالة التي وجهها إلى اللجنة من أجل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل29 نوفمبر الجاري والتي شدد فيها على أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتحقيق السلام في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ".. يضيف السيد عبادو. من جهتها أكدت الأحزاب السياسية على لسان ممثليها دعمها للشعب الفلسطيني ومساندتها له، حيث ندد التجمع الوطني الديمقراطي على لسان ناطقه الرسمي السيد ميلود شرفي بالتصعيد الذي تشهده غزة والمعاملة اللاإنسانية، واعتبر أن موقف حزبه هو الموقف الرسمي للجزائر وهو أنه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. من جهته وصف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أن يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم ظالم ولا يكفي "فعلينا أن نعيش للقضية الفلسطينية في كل لحظة ".. يضيف أبو جرة، واقترح وضع مبادرة لفك الحصار على غزة وشعب فلسطين تتمثل في رحلة بحرية تقودها الأحزاب السياسية والبرلمانيين ورجال الاعلام وتكون محملة بالمساعدات. جبهة التحرير الوطني، وعلى لسان ممثلها العياشي دعدوعة، أشارت إلى دوامة العنف المتصاعد الذي يتعرض له سكان غزة مؤكدة دعمها ومساندتها للقضية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة ويعيش أوضاعا لاإنسانية. وفي ذات الاطار، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الشعب الفسلطيني في خطر لأنه يتعرض إلى مؤامرات متعددة، مؤكدة أن حزبها مستعد للمساهمة في فتح نقاش واسع وكل مبادرة لإنهاء الحصار على فلسطين وحشد الأصوات في الجزائر لنصرتها.