أشرف أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على تنصيب اللجان القطاعية المشتركة، تضم عدة قطاعات وزارية، لتنفيذ البرامج الوطنية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي البالغ عددها 34 برنامجا، حيث تمت الاستعانة ب 500 خبير جزائري لتعبئة هذه البرامج، بالإضافة إلى إجراء عقود شراكة بين مختلف القطاعات. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية على الدور الهام والحاسم المنوط بهذه اللجان، والتي أسندت لها مهمة تنفيذ البرامج الوطنية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ال34 التي حددها البرنامج الخماسي 2008-2012 والتي جند لتنفيذها نحو 500 باحث جزائري، وتخص اللجان المنصبة العديد من القطاعات منها الداخلية والدفاع الوطني والنقل والشباب والرياضة والتضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج والفلاحة والتنمية الريفية والصناعة والصيد البحري. وأوضح الوزير أنه تم لغاية الآن تنفيذ 27 برنامجا من المجموع الكلي مرجعا هذا النقص في التنفيذ إلى الأداء المحدود للجان القطاعية المشتركة، ما أسهم في تقليص الآثار الإيجابية لهذه البرامج على أرض الواقع، وقال في هذا الصدد أن النتائج المحققة من طرف هذه اللجان بقيت على الرغم من أهميتها حبيسة المنشورات والدوريات والمؤتمرات. وبغية تفعيل عمل هذه اللجان شدد الوزير على ضرورة عقد لقاءات منتظمة بين هذه اللجان لدراسة الوسائل الكفيلة بتحقيق نتائج برامج البحث بصورة فعلية، وهذا حسب المتطلبات التنموية الوطنية، حيث أكد حراوبية في هذا الإطار على أن تمويل مشاريع البحث العلمي المندرجة ضمن البرامج المذكورة سيتحدد مستقبلا حسب وجاهة المشروع وأهميته بالنسبة للتنمية الوطنية، بعد أن كان ولغاية الآن تمويلا آليا، كما دعا إلى توطيد العلاقة بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تكوين أقطاب امتياز. ولتحقيق هذه المقاربة حرص قطاع البحث العلمي على الانطلاق في إعداد مضامين البرامج الوطنية للبحث العلمي من انشغالات المؤسسات الاقتصادية، مضيفا أنه يتعين بالموازاة مع ذلك مضاعفة عدد الباحثين وفرق البحث لبلوغ المقاييس الدولية المعمول بها مع حث الفاعلين العموميين على الاستفادة من نتائج البحث. وفي معرض حديثه تطرق الوزير إلى الحصيلة التي تم تحقيقها بعد عقد الندوة التي ضمت 28 دائرة وزارية، تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فقد سمحت بإجراء حصيلة موضعية لتنفيذ البرنامج الخماسي الأول، كما أبانت نتائج طيبة للنظام الوطني للبحث. وتزامن تدشين هذه البرامج الوطنية، مع العيد الوطني للطالب، المصادف ل 19 ماي من كل سنة، حيث تطرق الوزير للتضحيات التي قدمها الطلبة أيام الاستعمار، فقد سخر هؤلاء الطلبة طاقاتهم وعلمهم متحين بذلك أعتى قوة في ذلك الوقت، وفي هذا الصدد اعتبر حراوبية أنه من الضروري الوفاء لتلك التضحيات الجسام، وأفضل وفاء لهم هو تحصيل العلوم والمعارف.