يشرف اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف ببسكرة على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الذي سيطرح إشكالية »الأمن الفكري ودور مؤسسات المغرب العربي في إرسائه «بمشاركة أكثر من 20محاضرا وبحضور مجموعة من الباحثين والأكاديميين على غرار العربي الزبيري ومحمد بن بريكة والعربي ولد خليفة وغيرهم. وتأكد رسميا حضور موريتانيا كضيفة شرف كونها قطعت شوطا كبيرا في محاولة تحقيق الأمن الفكري ببلادها ومحاربة التطرف ،هذا الملتقى الذي إلى جانب إشراك وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إحيائه يأتي بمشاركة العديد من الوزارات منها الداخلية ،الشباب والرياضة ،التضامن الوطني ،الثقافة وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين . وسيتم مناقشة العديد من المحاور الحساسة بداية بمناقشة مفهوم الأمن الفكري ومحاولة استنهاض مثقفينا ونخبنا للاضطلاع بمهمة تحقيق هذه الفريضة التي أضحت غائبة على المستوى الشعبي وحتى في صفوف بعض مؤسساتنا الرسمية ،في ذات السياق طرح الموضوع بالخوض في الخلفية التاريخية التي أسست للأمن الفكري سالفا منها دور الفاتح عقبة بن نافع في نشر الإسلام بالجزائر وشمال إفريقيا عموما ،مرورا بموضوع الإسلام في طابعه الحضاري الذي يحمل قيم التسامح والوسطية والحوار وفي ظل هذه المعطيات سيكون النقاش مفتوحا حول كيفية التصدي لظاهرة التطرف والتكفير التي جنت على الأمة الإسلامية ما أدخلها في فتن عطلت عجلة التنمية والاستقرار ،من جهة أخرى وعلى مدار ثلاث أيام سيخوض الملتقى أيضا في موضوع المرجعية التاريخية التي تجمع دول المغرب العربي تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تحمل هذا العنوان ،وقد يبق للسعوديين أن طرحوا هذا الموضوع ،في هذا الملتقى الجزائري سيتناول الباحثون كيفية تحقيق الأمن الفكري والثقافي لدى المواطن ،فالأمن لا يخص فقط مجالات الاقتصاد والمجتمع لكن هناك حدود جديدة عصرية تستدعي تعبئة من نوع خاص وهي »حدود الثقافة والهوية بمعناها الواسع ،هو التفاعل والتثاقف الحقيقي في تطوير الهوية وجعلها قابلة للتكيف والمعرفة الجديدة ،كما أن المعنى هو تحقيق حصانة اتجاه التطرف الديني والإرهاب والتبشير.