تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ملتقى علمي حول ''الأمن الفكري''، يعتبر الأول من نوعه، و سيكون العلماء و الأئمة و الباحثون في الفترة بين 23 و 25 ماي الجاري ، مع فرصة إيجاد سبل وصيغ لاستئصال فكر التطرف. وحسب تصريح صحفي صادر عن المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف حصلت ''الحوار'' على نسخة منه فإن الملتقى الذي سطرته الوزارة قد فرض نفسه من خلال ما تعرضت له الجزائر ودول المغرب العربي من غزو فكري جراء الفتاوى العابرة للقارات، ما ألزم الوزارة إعطاء الاهتمام للقضية محليا ومغاربيا كون الجزائر والمنطقة المغاربية تتقاسم نفس المرجعيات الفكرية و السلوكية، مع التركيز بشكل أخص على الجزائر. وقد أشركت في هذا الملتقى، حسب المراجع ذاتها، عدة قطاعات وزارية على رأسها الداخلية، الثقافة، الشباب والرياضة، التضامن الوطني، إلى جانب جمعية العلماء المسلمين. أما عن أهم المحاور الأساسية التي سيتطرق لها الملتقى، حسب نفس البيان، هي ''مفهوم الأمن الفكري ومحاولة استنهاض مثقفينا وتجنبا للإطلاع بمهمة تحقيق هذه الفريضة التي أضحت غالبة على المستوى الشعبي وحتى في صفوف بعض مؤسساتنا الرسمية، إلى جانب المرجعية المشتركة التي تجمع دول المغرب العربي والقائمة فقهيا على مذهب الإمام مالك. وبالتالي حسب المستشار الإعلامي بالوزارة عدة فلاحي فإنه ''أضحى من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى العمل على احياء هذا التراث عبر مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية لتكوين وإخراج تخبة قادرة على خدمة هذه المرجعية للتحصين من أي انحرافات فكرية أو عقائدية أو لأي غزو ثقافي سواء من الشرق أو الغرب. وقد تم التأكيد على حضور 20 محاضرا في الملتقى إلى جانب ضيوف من موريتانيا التي قطعت شوطا كبيرا في محاولة تحقيق الأمن الفكري ببلادها ومحاربة التطرف والغلو. يشار إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله سيشرف على افتتاح أشغال الملتقى .