أدان عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس بأم البواقي بشدة الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم على أسطول الحرية المتجهة صوب قطاع غزة لفك الحصار المضروب حولها. قال بلخادم خلال تجمع جهوي لمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني بشرق البلاد بعد أن توقف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا هذا الهجوم الغادر »هذه الجريمة النكراء تشكل إضافة لجرائم إسرائيل الدموية« باعتدائها على مواطنين عزل جاؤوا من مختلف العالم ليتضامنوا مع الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، لاسيما و هؤلاء الشهداء لم يكونوا على حد قوله يحملون أسلحة بل مواد غذائية وأدوية وأطقمة طبية من أجل التضامن مع أشقائهم في فلسطين، معتبرا إسرائيل طفلا مدللا من قبل الغرب. وتساءل بلخادم في هذا السياق قائلا »لماذا سياسة الكيل بمكيالين تجاه هذا الطفل المدلل، أين الضمير الغربي المنادي بحقوق الإنسان بينما يوجد شعب محاصر بأكمله من قبل هذه الدولة التي تمتهن القرصنة منذ سنة 1948 ضد متضامنين عزل وشعب بدوره أعزل إلا من الإيمان بعدالة قضيته. واستطرد بلخادم مؤكدا أنه لا بقاء للضعيف والكل يدرك أن المعيار الذي يقاس به هذا البلد أو ذلك هو نفس المنطق الذي يعتمد في ازدواجية التعامل سواء تعلق الأمر بهذا الطفل المدلل للغرب أو بالآخرين. وقال بلخادم خلال وقفة الترحم عل أرواح الشهداء بدار الثقافة بأم البواقي أنه حتى بمنطق الاحتلال فإن الدولة المحتلة مسؤولة على أمن وأرض الشعب الذي يسكن هذه الأرض، مؤكدا أن هذه الجريمة تكشف الوجه البشع للعدو الصهيوني، ولهذا أضاف الأمين العام للأفلان، أنه آن الأوان لأن نقول لإسرائيل وتابعيها كفى. هي رسالة وجهها عبد العزيز بلخادم إلى الحكام العرب والأنظمة العربية من أجل التحرك، ووضع حد لهذا الممارسات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ومن يدعمه ويحميه، حيث أكد أن الانتصار لن يكون إلا للقضايا العادلة، وأن الزخم من الشهداء الذي قدم نفسه بالأمس واليوم ويقدمها غدا سيفتح الطريق إلى تحقيق النصر، لأن إرادة الشعوب من إرادة الله، إنها إرادة لا تقهر مادام الشعب الفلسطيني يدفع بالشهداء ومادامت المرأة الفلسطينية تلد الشهداء، فلن تنفعهم أباطيلهم وقوتهم العسكرية لأن الأرض يعمرها أبناؤها والمرأة الفلسطينية تزغرد للشهداء وتلد مشروع شهيد وهذا ما ينبغي أن يدركه الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه.