أدان عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بشدة الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم على أسطول الحرية المتجهة صوب قطاع غزة لفك الحصار المضروب حولها. وقال بلخادم، أمس خلال تجمع جهوي لمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني بشرق البلاد بعد أن توقف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا هذا الهجوم الغادر "هذه الجريمة النكراء تشكل إضافة لجرائم إسرائيل الدموية" معتبرا إسرائيل "طفلا مدللا من قبل الغرب". وتساءل بلخادم قائلا " لماذا سياسة الكيل بمكيالين تجاه هذا الطفل المدلل. أين الضمير الغربي المنادي بحقوق الإنسان بينما يوجد شعب محاصر بأكمله من قبل هذه الدولة التي تمتهن القرصنة منذ سنة 1948 ضد متضامنين عزل وشعب بدوره أعزل إلا من الإيمان بعدالة قضيته" مبرزا أنه "رغم ذلك فالبقاء للشعوب وستنتصر القضايا العادلة ." إثر ذلك استعرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مع أمناء محافظات17 ولاية ومكاتبها بشرق البلاد جملة من المسائل التنظيمية المتعلقة بهذه التشكيلية السياسية حيث تطرق بإسهاب إلى المراحل التي قطعها الحزب منذ عقود والمحن التي صقلت على حد قوله مناضليه و التي كانت بالفعل المحك الحقيقي لهم . وإذا كان حزب جبهة التحرير الوطني منذ تأسيسه -يضيف بلخادم- "مشروع مجتمع ورسالة فإن أهدافه كانت تحرير الوطن ولم يكن حزبا يبحث عن المنافع المادية والغنائم السياسية". وتطرق بلخادم إلى خصال مناضل حزبه الذي يلزمه -حسبه- أن يكون حيث ما كان الحزب لا العكس. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحضور إلى الترفع والتحليبأخلاق نوفمبر معلنا بالمناسبة أن عملية التجديد القاعدي لهياكل الحزب ستنطلق ابتداء من اليوم وستستمر إلي غاية نهاية أكتوبر المقبل على أن تتبع بعقد جمعيات عامة للمحافظات لاختيار الأحسن والأكفأ لقيادة مؤسسات الحزب وتحضيره للاستحقاقات القادمة في 2012. وألح بلخادم في الختام على كل المنتخبين الذين يشكلون واجهة الحزبفي أي مستوى كانوا أن يتقربوا من المواطنين و الإصغاء لإنشغالاتهم وتجسيد نتائج المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني التي تحث -حسبما ذكر به- على فتح الباب أمام الشباب والنساء قصد توسيع قاعدة منخرطي الحزب ليبقي " حزبا عتيدا ".