ندد الطلبة الجزائريون أمس عبر مختلف الكليات والمدارس العليا والجامعات، وطالبوا بالرد العملي الفعلي على الهجوم العسكري الوحشي، الهمجي، الإجرامي، الذي نظمه الكيان الصهيوني الإستيطاني ضد باخرة الحرية، المحمّلة بمساعدات إنسانية، غذائية وطبية، صوب سكان قطاع غزة المحاصرين منذ أربع سنوات في فلسطينالمحتلة، وطالبوا بإنزال العقاب والرد العملي، الفعلي الأمثل ضد هذا الكيان ، الذي داس على كل القوانين والأعراف الدولية، وبصق على وجه الأمة العربية الإسلامية، وكافة أحرار العالم. ردا على العدوان الغاشم، والهجوم العسكري الوحشي الهمجي، الذي نظمه الكيان الصهيوني الإستيطاني ضد باخرة الحرية، التي تُقل مساعدات إنسانية وطبية، مع رُسُل التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بفلسطينالمحتلة، منذ حوالي أربع سنوات، نظم الاتحاد العام الطلابي الحرّ أمس وقفات تنديدية بالكيان الصهيوني المتغطرس، طالبوا فيها الشعوب العربية وأنظمتها من المحيط إلى الخليج بنفض غبار الذل الهوان عليها، والقيام برد عملي فعلي، على هذا الكيان، الذي داس على كل القوانين والأعراف الدولية، ولم يعد يعير أي اهتمام لمكونات الأمة العربية الإسلامية، وأحرار العالم الذين يساندون الحق الفلسطيني والعدل في العالم أجمع. الطلاب الجزائريون تظاهروا أمس في تجمعات عبر عدد من الجامعات والمرافق الجامعية، حضرت منها «صوت الأحرار» التجمع التنديدي الغاضب، الذي احتضنته كلية الحقوق في ابن عكنون بجامعة الجزائر، هذا التجمع شارك فيه عدد من الطلبة الجزائريين، أدانوا فيه هذا العدوان بشدة، وطالبوا فيه باتخاذ مجموعة محددة من التدابير التي لا غنى عنها، للتعبير عن الوجود الحقيقي،والحد الأدنى من التضامن الحقيقي مع سكان قطاع غزة، والشعب الفلسطيني عموما، وهذه التدابير مثلما عبر عنها ل « صوت الأحرار» عياش عبد الله، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في الاتحاد العام الطلابي الحر هي: إجبار إدارة الكيان الصهيوني المتغطرس على فسح المجال أمام دخول المساعدات والمؤن، دون أي اعتراض، وإيصالها إلى المعنيين بها في قطاع غزة، بفلسطينالمحتلة، إطلاق سراح جميع ركاب باخرة الحرية، وتمكينهم من العودة سالمين، رفع الحصار فورا على قطاع غزة، وبما فيه الفتح الدائم والطبيعي لمعبر رفح مع الحدود المصرية، والسماح للفلسطينيين بإدخال كل ما يحتاجونه عن طريق هذا المعبر، فتح تحقيق محايد ونزيه حول هذا العدوان الإجرامي الصهيوني الغاشم، محاكمة الكيان الصهيوني، والمطالبة بالرؤوس المديرة لهذه العملية الإجرامية ، وبقية العمليات الإجرامية الأخرى. هذه التجمعات الطلابية الغاضبة على هذا الإجرام الصهيوني المتواصل يوما بعد يوم، وعلى الخنوع والذل والهوان العربي الذي تمثله الأنظمة من المحيط إلى الخليج هتفت بأعلى حناجرها داخل جامعاتها وكلياتها ومدارسها العليا بالعديد من الشعارات، نذكر منها: «يا جزائري يا شجاع غزة غزة لن تُباع»، « لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله، ومبارك عدو الله»، « يا مبارك يا حقير فيق لروح وإلا تطير»، يا لله يا لله انصر غزة يا لله»، «يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان»، « أيها الواقفون أنتم أيضا مسلمون»، « يا شهيد ارتاح نحن نواصل الكفاح»، « افتحوا لنا الحدود لندمر اليهود» «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود». ونشير إلى أن التجمع الطلابي المنظم في كلية الحقوق تداول فيه الكلمات الغاضبة، المنددة، عدد من الطلبة القياديين في الاتحاد، أكدوا فيها أن الواجب يفرض على كل الطلبة في الجزائر، وكل الشعب الجزائري، وبقية الشعوب العربية والإسلامية، وجميع أحرار العالم، وكل الأنظمة العربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتمكينه من استرجاع جميع حقوقه الوطنية المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني الجاثم في قلب الوطن العربي، وأوضحوا أن وقفات احتجاجية عديدة نظمت عبر جامعات الوطن، وكلها نددت وشجبت بما قام به كيان العدو الصهيوني في حق أحرار العالم، واعتبرته إرهابا منظما، وقرصنة، واعتداء صارخ على القوانين والأعراف الدولية، ودوس على القيم الإنسانية، وتحد صارخ لكل بلدان وشعوب العالم المحبة للعدل والإنسانية والحرية. وسيشكل الاتحاد حسب ما هو مقرر، وفدا طلابيا ويتجهُ صوب السفارة المصرية يبلغه فيها تنديده الشديد والقوي بالحصار المفروض على سكان غزة، عبر معبر رفح الحدودي، وسيطالب الرئيس المصري حسني مبارك بفتحه دون قيود أو شروط ، إلى جانب مواصلة تنظيم التجمعات الطلابية الغاضبة عبر كامل ربوع الوطن، وقد حاولوا أمس الخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرة طلابية بالعاصمة، إلا أن قوات الأمن التي سخرت لهذا الأمر منعتهم من الخروج ، وطوّقتهم داخل أسوار كلية الحقوق.