اختتمت نهار أمس الجمعة الندوة الوطنية التكوينية لحزب جبهة التحرير الوطني بالدعوة إلى إنشاء فروع لأمانة الشباب والطلبة على مستوى جميع محافظات الحزب وقسماته عبر الوطن. وحمل البيان الختامي لهذه الندوة تنديدا شديد اللهجة ضد الاعتداء الصهيوني الذي تعرضت له قافلة المساعدات الممثلة في قافلة الحرية. كما استنكر الموقعون على البيان وبشدة المحاولات اليائسة للمساس بوحدة الوطن وبوحدة الشعب من قبل الأصوات النشاز، إضافة على هذا فقد ثمن الجميع نتائج المؤتمر التاسع للحزب المنعقد شهر مارس الماضي. وكان المشاركون في الندوة الوطنية التكوينية لشباب حزب جبهة التحرير الوطني قد أسدلوا نهار أمس الستار على فعاليات هذه الندوة التي أخذت شعار ''الشباب والمشاركة السياسية''، حيث جرى تلاوة البيان الختامي الذي أثنى على إتاحة الفرصة لشباب وشابات الحزب في إيصال انشغالاتهم وطموحاتهم على القيادة السياسية للحزب وكذا الاطلاع على توجهات الحزب المستقبلية التي أرساها المؤتمر التاسع. وكما ذكر سالفا فقد تم التنديد في هذا اليان بما ارتكبه الكيان الصهيوني على قافلة أسطول الحرية، وألح البيان على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ردعية وصارمة في حق الكيان العنصري الذي ما فتئ يخرق وباستمرار القوانين والأعراف الدولية مطالبا بالرفع الفوري غير المشروط للحصار المفروض ظلما وعدوانا على قطاع غزة كما نوه المشاركون بمبادرة رئيس الجمهورية في إعادة الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية وسهره على رجوعه سالما إلى ارض وطنه، وذلك بتخصيص طائرة لنقله. من جانب آخر أكد البيان أن الشباب المشاركين في الندوة يعبرون عن ارتياحهم لإشراف الأمين العام للحزب شخصيا على ندوتهم، وكذا التوجيهات القيمة التي تضمنتها كلمته الافتتاحية وتواصله مع الشباب عبر حوار مفتوح، تميز بالشفافية والطرح الجريء لقضايا الشباب، مؤكدين أن ذلك ينم عن إرادة سياسية لقيادة الحزب من أجل تواصل الأجيال وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن انشغالاتهم. كما عبروا في الأخير عن امتنانهم للأساتذة المحاضرين، مشيدين بالنقاش الذي تلا عرض المحاضرات وعرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد، ذلك الإنجاز الهام حسبهم- والذي أكد مرة أخرى على ضرورة حفظ الذاكرة التاريخية في الجزائر والوفاء لرسالة نوفمبر داعين إلى إنجاز أفلام أخرى تتناول حياة ومآثر أبطال الثورة.