كشف عضو قيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن العمل جاري على مستوى الأمانة الوطنية بقيادة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد من أجل عقد ندوة وطنية تجمع الفدراليات الوطنية ومختلف الفروع النقابية النشطة بالقطاع الاقتصادي الخاص من أجل التحسيس بمدى أهمية البرنامج الخماسي المقبل الذي خُصص له 286 مليار دولار، وأورد المتحدث، أن تاريخ عقد هذه الندوة سيتحدد خلال لقاء الأمانة الوطنية المرتقب عقده بعد عودة سيدي السعيد من جنيف. يتجه الاتحاد العام للعمال الجزائريين نحو إطلاق حملة تحسيسية تشمل جميع العمال لإنجاح البرنامج الخماسي المقبل الذي خُصص له ولأول مرة في تاريخ الجزائر 286 مليار دولار، وأكد العضو القيادي بالمركزية النقابية الذي تحدث إلينا، أن مثل هذا الغلاف المالي لا يجب أن يمر دون تحقيق النتائج المنتظرة منه والتي من المرتقب أن تنقل الجزائر إلى المراتب الأولى في قائمة الدول الناشئة موضحا أن تحقيق مثل هذه النتائج تتطلب تجنيدا على المستوى القاعدي من جهة، أي العمال في جميع مناصبهم، وعلى مستوى التسيير من جهة أخرى،حتى يتم تفادي الفضائح المالية التي تم تسجيلها خلال العشرية الماضية في مختلف القطاعات. ومن هذا المنطلق، تعقد الأمانة الوطنية للمركزية النقابية خلال الأيام القليلة المقبلة وبعد عودة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد من جنيف حيث يوجد في مهمة نقابية، اجتماعا يتم خلاله تحديد تاريخ الندوة الوطنية التي ستجمع الفدراليات الوطنية والفروع النقابية التي تنشط في القطاع الخاص إضافة إلى كل المنظمات الاجتماعية والاقتصادية النشطة في الميدان بما في ذلك منظمات أرباب العمل وحتى الأحزاب السياسية. وسيعمل الاتحاد العام للعمال الجزائريين على التحسيس بضرورة بذل كل الجهود من أجل إتمام المشاريع المرتقب إطلاقها في الآجال المحددة لها وإنجازها وفق المقاييس الدولية والالتزام بالنوعية والجودة سيما وأن المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة ستظفر بأهم المشاريع الاستثمارية وفقا لما جاء في قانون المالية التكميلي لسنة 2009، ووفقا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الجانب، والتي تنص على إعطاء الأولوية للمؤسسات الوطنية في انجاز مختلف المشاريع بما في ذلك المشاريع الكبرى وعدم اللجوء إلى المؤسسات الأجنبية إلا في حال الضرورة، وهو ما سيتم تطبيقه، حسب التصريحات التي تداولها وزير الشغال العمومية عمار غول، في الطريق السيار الخاص بمنطقة الهضاب العليا. وتأتي الندوة المرتقب أن تعقدها الأمانة الوطنية للمركزية النقابية في ظل التخوفات التي أبداها بعض الخبراء من احتمال تحول الأموال التي خُصصت للخماسي المقبل عن أهدافها الحقيقية والمتمثلة أساسا في التنمية البشرية لتأتي بعدها الاحتياجات الاجتماعية من سكن وصحة سعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستجابة لمتطلبات السكان بصفة عامة، كما تأتي التزاما للبيان الذي أصدره الاتحاد العام مباشرة بعد إعلان مجلس الوزراء عن المبلغ المُخصص، بحيث أكد تجنده إلى جانب جميع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والتزامه بمواصلة مساهمته في إنجاح البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تثمين أكثر للقدرات الإنتاجية والاقتصادية من اجل ضمان العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، ودعا العمال إلى أداء مهامهم على أكمل وجه من أجل رفع التحدي وتجسيد هذا البرنامج الذي تعلق عليه الكثير من الآمال وجعل الجزائر بلدا ناشئا يأتم معنى الكلمة.