أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس بغرداية، أن الأفلان يحمل رسالة تاريخ وأمل، مؤكدا أن الحزب قد شهد عدة هزات مفيدة خرج منها أقوى مما كان عليه سابقا، ودعا بلخادم إلى أن يكون النقاش داخل الأفلان مبنيا على أساس ديمقراطي يقوم على الرأي والرأي الآخر، ويبتعد عن كل المصالح الشخصية الضيقة. أشرف عبد العزيز بلخادم، أمس، بقاعة السينما ميزاب بغرداية على لقاء جهوي ضم إطارات ومناضلي محافظات الأفلان بجنوب البلاد حيث حضر اللقاء عدد كبير من مناضلي الحزب من عدة ولايات هي:غرداية، الوادي، الأغواط، وورقلة، وخلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، ذكر الأمين العام للأفلان بمختلف المحطات التي مر بها الحزب، وخاصة الحرجة منها واصفا إياها بالتجارب المهمة، والهزات المفيدة التي جعلت الحزب يخرج في كل مرة أقوى مما كان عليه. وبعد أن ذكر بلخادم بنتائج المؤتمر التاسع للحزب مقدما شرحا مستفيضا لها، دعا إلى ضرورة فتح الباب أمام كافة فئات وشرائح المجتمع وخاصة منها فئتي الشباب والنساء بهدف منحهم فرصة المشاركة بفعالية في ترقية الحزب وتطويره استعدادا لتحقيق فوز ساحق في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. بلخادم، دعا من جهة أخرى كافة المناضلين والإطارات إلى العمل على أن يكون النقاش داخل حزب جبهة التحرير الوطني قائما على احترام الرأي و الرأي الآخر وفقا للمباديء الديمقراطية، وهذا من خلال الابتعاد عن كل نقاش يرتكز على مطامع ومصالح شخصية ضيقة من شانها أن تؤثر سلبا على الحزب وتعيق تقدمه وتطويره. وفي شأن آخر، يتعلق بإعلان فرحات مهني عن ما يسمى بالحكومة القبائلية المؤقتة، رفض بلخادم التعليق مكتفيا بالقول إن مهني مغن كبير، في إشارة صريحة إلى أن ما قام به هذا الأخير لا يصلح حتى أن يكون حدثا يتطلب التعليق، وعرج بلخادم خلال مداخلته التي دامت قرابة الساعة من الزمن على المخطط الخماسي 2010 - 2014 مؤكدا أنه هام وضروري بالنسبة للمرحلة المقبلة، خاصة وأن الدولة قد خصصت له ميزانية كبيرة. ومن جهة أخرى، جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني موقف الحزب الثابت من القضية الفلسطينية خاصة وأن غزة مازالت تئن تحت الحصار الإسرائيلي الوحشي الذي حولها إلى سجن كبير، هذا الموقف الذي يقوم على حق الشعب الفلسطيني المطلق في الحصول على الاستقلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وجدد بلخادم أيضا إدانته للاعتداء الإسرائيلي السافر على أسطول الحرية، كما ذكر أيضا بموقف الأفلان المساند للقضية الصحراوية والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.