رفعت ثلاث عائلات قاطنة بمدرسة الأمل المتواجدة بحي سيلاست ببلدية بوزريعة نداءا مستعجلا إلى السلطات المحلية و الولائية للنظر في قضية ترحيلهم إلى سكنات لائقة التي تلقو وعود بشأنها منذ 10 سنوات دون تجسيدها على أرض الواقع بالرغم من تأكيد اللجنة بخطورة الوضع الذي يعيشونه. بعد فشل كل مساعي المتواصلة والنداءات المتتالية للجهات الوصية وإنقاذهم من الوضعية الكارثية والنظر في قضية ترحيلهم وانتشالهم من داخل أقسام متلاصقة تآكلت جدرانها أكل عنها الدهر وشرب ،لم يعد باستطاعة العائلات القاطنة بهذه الأقسام تحمل المزيد من المتاعب وتبعات الحرمان والتهميش وفقدان أدنى ضروريات العيش الكريم حيث بقيت تتخبط في ظروف قاسية تنتظر فرج الترحيل التي أعلنت عنه السلطات المحلية منذ تاريخ فياضانات 10 نوفمبر2001 قبل أن تنقلهم إلى مقر بلدية بوزريعة التي قطنوا بها 8 أشهر ليتم بعدها ترحيلهم إلى مدرسة الأمل بحي سيلاست . السكان وفي حديثهم مع» صوت الأحرار« أكدوا أن وضعيتهم قانونية وأنهم يملكون قرارات استفادة موقعة ومسلمة من قبل رؤساء البلدية التي قاموا بدورهم بإخلاء مسؤوليتهم إزاء الظروف التي يعيشوها هؤلاء، موضحين في الوقت ذاته أن كل »مير» تولى رئاسة المجلس يدير ظهره ويخلى مسؤوليته ويرفض تسوية وضعيتهم ووضع حد لمعاناتهم اليومية التي أصبحت أشبه بالجحيم، وبالمقابل أخبرتنا ذات العائلات بأنها توجهت إلى الدائرة الإدارية لبوزريعة لعل وعسى تجد من يأخذ قضيتها على محمل الجد إلا أن مصالح الدائرة طلبت منهم إحضار وثيقة جديدة موقعة من قبل رئيس البلدية الحالي "غير أن هذا الأخير رفض مقابلتنا ولم نفلح بعد عدة محاولات سوى باستقبال من طرف سكرتيرته ، قمنا بتسليمها نسخة من القرار الذي لم يتم التوقيع عليه رغم مرور شهرين على ذلك". وفي سياق متصل أكد المتضررون أن حياتهم معرضة للخطر من جراء لإصابة بأمراض مختلفة نتيجة انتشار مادة الأميونت والحشرات الضارة بكل أنواعها فضلا عن المياه القدرة التي تصب في هذه الأقسام مخلفة بذلك روائح كريهة كما أوضحوا في هذا الصدد أن هذه الأقسام لا تتوافر على حياة العيش الكريم ولا تليق بإيواء الحيوانات فما بالك الإنسان مشيرين إلى أن كل من الحماية المدنية ومكتب النظافة للبلدية أصدرتا تقريرا ينبأ بخطورة الوضع التي يعيشونه هؤلاء وضرورة ترحيلهم في اقرب وقت ممكن إلا أن مصالح البلدية يقول السكان لم تحرك ساكنا مضيفين في خضم حديثهم أن معظمهم يعاني أمراض عدة كالسرطان ، الربو والحساسية وفي هذا الإطار قالت ربة عائلة تقيم بهذه الأقسام أن كل أفراد أسرتها المكونة من ستة مصابين بالسرطان في وقت تبقي فيه بلدية بوزريعة مكتوفة الأيدي وبعيدة عن الصورة وكأن من يعيش في هذه الأقسام حيوانات . وعلى اثر ذلك يطالب العائلات من السلطات المحلية بضرورة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بإعادة إسكان كل العائلات المنكوبة في فيا ضانات 2001 على اعتبار أنهم منكوبي الحملة ولهم الأولية في حيازة سكن لائق يحفظ كرامتهم كون أن هذه الأقسام غير آهلة للسكن بها نتيجة تصدعها .