جددت العائلات القاطنة بالمحلات التجارية الواقعة بحي 502 مسكن ببلدية الحمامات نداءها إلى السلطات المحلية، وكذا مصالح الدائرة الإدارية للشراقة قصد إعادة النظر في الوضعية التي آلت إليها سكناتهم، لا سيما وأن أوضاعهم الصحية تزداد تدهورا يوما بعد يوم، كما عبروا من خلال ندائهم عن استيائهم من انعدام أدنى شروط النظافة، وكذا غياب أبسط المقاييس العمرانية بالأقبية التي يقيمون بها لأزيد من عشر سنوات. إذ بالرغم من الشكاوى والمراسلات العديدة التي قاموا بها، وكذا الملفات التي أودعوها باستمرار لدى المصالح المعنية، إلا أن ذلك لم يأت بأية نتيجة تذكر، خصوصا في ظل تجاهل مصالح البلدية - حسب تصريحاتهم - لمطلبهم المتمثل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعدما ضاقت بهم الحياة بهذه المرائب غير الصالحة للسكن. وعلاوة على هذا، يعد انعدام المرافق الحيوية كغياب شبكة الصرف الصحي وغيرها من بين أهم العوامل التي جعلت حياتهم بهذه المحلات تكاد تكون شبه مستحيلة. للإشارة، فإن 36 عائلة استفادت مؤخرا من سكنات اجتماعية، فضلا عن توزيع حصة أولية قدرها 40 وحدة سكنية مماثلة، وذلك في شهر أفريل المنصرم، علما أنها لم تطل أي واحد منهم، الأمر الذي جعلهم يناشدون المصالح المعنية من خلال "المساء" بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك في أقرب فرصة ممكنة، ومن جهته قال رئيس المجلس الشعبي البلدي في تصريح ل "المساء" إنه يبذل مساع بغية إيجاد حل لهذا المشكل، ولكن تبقى قضية توزيع السكنات تتجاوز البلدية وهي من صلاحيات مصالح الدائرة.