لقي دركيان ومدني ورعية صيني مصرعهم وجرح عشرون شخصا آخرين في عملية إرهابية انتحارية استهدفت الحاجز الثابت على الطريق الوطني رقم 5 المدعم بشبه ثكنة للدرك الوطني ببلدية عمال ولاية بومرداس في الساعات الأولى من صباح أمس. العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بواسطة شاحنة مفخخة في تمام الساعة الثالثة من فجر الأمس، كانت متبوعة باشتباك بين قوات الأمن وفلول الجماعات الإرهابية التي نفذت العملية وهو ما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين. وحسب ما أكدته مصادر أمنية فإن هذه العملية الانتحارية قد خلفت مقتل دركيين، ومدني جزائري ورعية صيني في حصيلة أولية ناهيك عن إصابة ما يقارب ال 20شخصا منهم عشرة دركيين بجروح متفاوتة تم نقلهم على جناح السرعة إلى المصالح الاستشفائية القريبة من المنطقة، وجدير بالذكر أنه لم يرد أي تأكيد رسمي لحصيلة هذه العملية باستثناء ما أكدته السفارة الصينية بالجزائر لوكالة الأنباء الفرنسية حول مقتل رعية صيني يعمل في إحدى الشركات الصينية والذي قتل خلال الانفجار أثناء مروره بالمنطقة. وتشير وكالة رويترز للأنباء إلى أن العملية قد وقعت في تمام الساعة الثالثة صباحا، واستهدفت الحاجز الأمني القريب من الثكنات التي تقع بجوار الطريق الوطني رقم5 في بلدية عمالة بولاية بومرداس المحاذية لجبال وادي يسر، وقد أدى الانفجار الذي سمع دويه من الأخضرية، إلى تدمير الجزء الأمامي من السور المحيط بالثكنات تماما إلى جانب بعض المباني بالداخل، وبحسب ذات المصدر، تضم القاعدة المستهدفة وحدة لقوات الدرك المسؤولة عن حفظ النظام في المناطق الريفية. وقد جاءت هذه العملية بعد يومين من عمليتي التمشيط اللتين قامت بهما قوات الأمن في كل من تيزي وزو والبويرة حيث تمكنت من القضاء على 7 إرهابيين في تيزي وزو و4 آخرين بالبويرة، وهي بمثابة محاولة رد على الصفعة المؤلمة التي وجهتها قوات الأمن لبقايا الجماعات الإرهابية في المنطقة والتي مازالت تنشط في نطاق ضيق وبإمكانيات محدودة.