أحصت مديرية التعمير والبناء لولاية ورقلة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 150 مخالفة على مستوى الولاية تتعلق بعمليات البناء الفوضوي سمح بإصدار عدد من القرارات لهدم البناءات الغير الشرعية شيدها خواص وأخر ي بنيت بدون رخص للبناء أكدت مديرية التعمير والبناء لولاية ورقلة في تقرير لها قدم في أشغال يوم دراسي نظمه الأحد الماضي المجلس الشعبي الولائي حول إشكالية "متطلبات التهيئة لتعمير إقليمورقلة" أنه توجد من بين المخالفات المسجلة 88 مخالفة تتعلق بالبناء دون رخصة على أراضي تابعة لأملاك الدولة و ست مخالفات على أراضي تابعة للخواص حيث صدرت خلال نفس الفترة 10قرارات لهدم البناءات غير الشرعية ونفذت منها لحد الآن ست قرارات. ومن جهة أخرى لاحظت مديرية التعمير والبناء في تقريرها أن هناك بوادر ازدياد ملحوظ في عدد المخالفات المسجلة و الخاصة بالبناء على مستوى الولاية وذلك مقارنة بالسنة الماضية التي لم يتجاوز بها عدد المخالفات الإجمالي 252 أي بمعدل لا يتعدى 63 مخالفة في الثلاثي الواحد. وعليه فإن الأمر أصبح - حسب المديرية - يقتضي تظافر جهود كافة الأطراف المعنية من مفتشي التعمير و البناء والبلديات إلى جانب إنشاء دوريات مختلطة مع شرطة العمران للحد من هذه الظاهرة الفوضوية و ردع المخالفين من أجل المحافظة على المحيط العمراني لمدن الولاية من كل الممارسات غير القانونية التي تؤدي إلى تشويهه وإلحاق الضرر به. وكانت مديرية البناء والتعمير لولاية ورقلة قد وافقت خلال السنة المنصرمة على منح 2081 رخصة بناء بمختلف أنواعها مما يدل -حسب مسئوليها-على إحساس المواطنين بأهمية استصدار مثل هذه الرخص لأي عملية انجاز. ومن جهته أبرز الأمين العام لولاية ورقلة في تدخله الأهمية الاقتصادية و الاجتماعية التي تكتسيها ولاية ورقلة و النمو المتسارع الذي تشهدها مشيرا إلى أن هذه المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية أصبحت في حاجة ماسة إلى مخططات عمرانية ناجعة تراعي خصوصيتها الجغرافية متسائلا بالمناسبة عن جدوى الاستمرار في البناء في حوض ورقلة الذي يشكو من ظاهرة صعود المياه الجوفية . وعلى مستوى آخر لفت الكاتب العام للولاية الانتباه إلى ضرورة أخذ كل الحسابات اللازمة عند الشروع في تجسيد المشروع الكبير الخاص بتمديد خط السكك الحديدية انطلاقا من تقرت نحو حاسي مسعود ثم ورقلة حتى لا يتحول المدخل الغربي لمدينة تقرت إلى موقع "تشوهه الخردوات" على حد وصفه. و بالمقابل عبر نفس المسؤول عن تفاؤله بخصوص المشروع الضخم الآخر المتعلق بانجاز مدينة حاسي مسعود الجديدة متوقعا أن تصبح هذه المنطقة عند إعمارها و بمخططها العمراني المدروس مركز إشعاع لكل أنحاء الولاية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الدراسي الذي انعقد بمقر ولاية ورقلة قد جرى بحضور والي الولاية و المدراء التنفيذيين و المنتخبين المحليين وعدد من مديري مكاتب الدراسات و مدير مكتب دراسات من تونس ومهندسين معماريين و أساتذة جامعيين.