وصف رابح ماجر، النجم السابق للمنتخب الوطني، التكتيك الذي اعتمده رابح سعدان خلال مواجهة إنجلترا ب »الجيد«، خاصة بعد أن سدّ كل المنافذ أمام نجوم منتخب الأسود الثلاثة، وقال بصريح العبارة »برافو للشيخ سعدان.. برافو للاعبين على هذا الإنجاز«. وحتى وإن كان ماجر شعر بمرارة التعادل بالنظر إلى أن الأداء، حسبه، كان يقتضي الخروج بالنقاط الثلاثة، فإنه مع ذلك لم يُخف سعادته البالغة بما تحقّق قياسا بالظروف العامة التي سبقت المواجهة وكذا الضغط الذي كان تحته »الخضر«. وحسب ما جاء على لسان أحد صانعي »ملحمة خيخون« في مونديال إسبانيا 1982، فإن المدرب الوطني أحسن اللعب هذه المرة، وكان أبرز ما لفت انتباه رابح ماجر أن »منتخبنا كان في الموعد ودخل المباراة بكل قوة، وفي النهاية فإن التعادل أمام فريق كبير مثل إنجلترا يُرضينا، واللاعبون تمكنوا من غلق كل المساحات والمنافذ بفضل الإستراتيجية التي اعتمدها سعدان التي أعتقد بأنها سارت كما ينبغي«. وبرأي صاحب »الكعب الذهبي« فإن التكتيك الجيد الذي اعتمد عليه المنتخب الوطني أتى بثماره دفاعيا من خلال السيطرة الواضحة التي فرضها رفقاء مهدي لحسن على وسط الميدان والاعتماد على الهجمات المعاكسة، مضيفا أن هذا الخيار كان هو المطلوب بالنظر إلى ثقل الخصم الذي قابله »الخضر« على أرضية ميدان ملعب »غرين بوينت«، وعليه فإن النجم السابق للمنتخب الوطني يعتقد بأن الحذر كان مطلوبا خاصة وأن أي تعثر كان يعني الخروج نهائيا من المنافسة العالمية. ولا يزال ماجر مُصرّا على أن مشكلة المنتخب الوطني تبقى في الهجوم وليست في المُهاجمين، حيث لم يمنع الإنجاز الذي تحقّق مساء الجمعة أمام أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب العالمي صاحب مونديالي إسبانيا والمكسيك من إبراز بعض المآخذ على أداء »الخضر«، وقد حصرها بالأساس في »غياب النزعة الهُجومية«، وأكثر من ذلك فإنه يؤكد: »هناك عناصر لا يتم استغلالها لأنها لا تلقى المساندة من طرف خط وسط الميدان، وحتى مطمور مكانه ليست قلب هجوم حقيقي«. وعلى الرغم من الوجه الباهت الذي ظهر به المهاجم رفيق جبور خلال أولى مواجهات المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا أمام سلوفينيا، فإن النجم رابح ماجر يرى بأن لهذا اللاعب مكانا في التشكيل الأساسي ل »الخُضر«، مشيرا إلى أن المطلوب من المدرب رابح سعدان في المواجهة المقبلة هو أن يعتمد على مطمور في الرواق الأيسر على أن يتم إشراك كريم زياني في الجهة اليُسرى مع الاعتماد على جبور كرأس حربة. كما صرّح ماجر في هذا الاتجاه بأن »إشراك مطمور في قلب الهجوم لا يعطي أي شيء لأن هذا اللاعب غير معتاد على هذا المنصب وبالتالي لا ننتظر منه التهديف«، مثلما دعا الناخب الوطني في المقابل إلى تقديم تعليمات إلى كل من مهدي لحسن وحسن يبدة من أجل تقديم مزيد من الدعم للخط الهجوم وعدم الاكتفاء بالدفاع، موضحا أن هذا الدعم سيأتي بثماره بالتخلص من العُقم الهجومي.