صرح اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني، جمال مناد، أن الخضر بإمكانهم تسجيل نتيجة إيجابية أمام المنتخب الأمريكي وذلك بالفوز عليه، حيث تحذوهم عزيمة كبيرة لرفع التحدي والظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، لأن الوضعية الراهنة للمنتخب تضع المصير بأرجل اللاعبين، والفرصة مواتية لدخول التاريخ عبر أوسع الأبواب، وأشار مناد إلى أن المردود الجيد الذي قدمته التشكيلة الوطنية أمام الإنجليز كان كافيا لتمكين اللاعبين من استعادة الثقة في النفس، وبقاء الأمور معلقة على المقابلة الثالثة وهو ما سيدفع بالجميع إلى بذل قصارى الجهود من أجل السعي لتحقيقي الحلم وتخطي عقبة الدور الأول. وقال مناد في تصريح ل »صوت الأحرار« إنه يعتبر نتيجة التعادل أمام المنتخب الأمريكي منطقية إلى أبعد الحدود، بالنظر إلى التكافؤ الكبير الذي ميز أطوار هذه المواجهة، لأن التنافس على الكرة انحصر أكثر في خط وسط الميدان، رغم أننا لم ندخل جيدا في المباراة، وذلك ليس خوفا من المنتخب الإنجليزي، وإنما بسبب الضغط البسيكولوجي الذي فرضت عليها الهزيمة الأولى ضد سلوفينيا. وتابع مدرب لشبيبة بجاية »مع مرور الدقائق نجحنا في كسب الثقة في النفس، وبادرنا إلى الهجوم، وقد فرضنا ريثما بالتمريرات القصيرة، وكان بإمكاننا إحراز الفوز في الشوط الثاني، كوننا ضيعنا فرصتين سانحتين للتهديف، وعلى العموم يمكن القول بأننا حقننا الأهم، ومؤكد أن هزيمتنا أمام سلوفينيا كانت عبارة عن كابوس لم نتمكن من الاستفاقة منه، لأننا كنا الأحق بالنقاط الثلاث، لكن كرة القدم لا تخضع لأي منطق ومنحت الفوز للسلوفينيين من كرة ميتة«. ويضيف محدثنا »وعليه فإن تلك الهزيمة تركت آثارا سلبية كثيرة على معنوياتنا، لأننا لم نكن نتوقع أن ندشن مشاركتنا في المونديال بتعثر، كل الحسابات كانت مضبوطة على المقابلة الأولى للفوز بها ومنافسة الإنجليز والأمريكان على إحدى تأشيرتي العبور إلى ثمن النهائي، ورغم ذلك فقد تسلح الخضر بإرادة فولاذية وعزم اللاعبون على ضرورة رفع التحدي وتأدية مقابلة في المستوى أمام إنجلترا، وهذا لضمان مشاركة مشرفة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، وإصرارهم كان كبيرا على تدارك ما فاتنا، وهي العزيمة التي جسدت على أرضية الميدان، حيث كانت ننتظرهم هذه المباراة بفارغ الصبر لطي صفحة النكسة التي لحقت بنا أمام سلوفينيا«. ويرى مناد أن المنتخب الوطني »كسب الثقة في النفس والإمكانيات واستعاد ثقة جماهيره في مرحلة جد حساسة، وهذا بفضل تعادل وحيد مع منتخب إنجلترا، وهو أمر عايشناه في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، حيث كنا قد دشنا مشاركتنا في هذه المنافسة بهزيمة غير منتظرة أمام مالاوي، لكننا عدنا بقوة ونجحنا في التأهل إلى الدور الثاني، والأغلبية رشحت أبناء سعدان للإقصاء على يد كوت ديفوار في ربع النهائي، إلا أنهم برهنوا على حسن تعاملنا مع الظروف الصعبة التي نمر بها«. وبالتالي فإن مناد يتوقع تكرار نفس السيناريو اليوم أمام الولاياتالمتحدة »لأنني ألمس في المجموعة عزيمة كبيرة على دخول التاريخ بتأهل الجزائر إلى الدور الثاني من المونديال، ولا يهم من سيسجل هدف التأهل، لأن الهدف جماعي وينحصر في البحث عن السبل التي تمكننا من تجاوز عقبة المنتخب الأمريكي بسلام، دون إنتظار نتيجة مباراة المنتخبين الإنجليزي والسلوفيني«.