صرح مدير المؤسسة الوطنية للتزويد بالماء الشروب مسعود تيرا، أن سكان الجزائر يستهلكون 06 مليون متر مكعب من الماء الشروب يوميا، بمعدل 160 لتر للشخص الواحد، قائلا أن احتياطي الماء الشروب في الجزائر يكفي للسنوات الثلاث القادمة. وأوضح المسؤول في حديثه للقناة الثالثة، أمس، عبر حصة »ضيف التحرير«، أن المواطنون يستهلكون في كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران على التوالي، 930 ألف، 200 ألف، 280 ألف متر مكعب يوميا من الماء الصالح للشرب. كما أضاف مسعود تيرا، أن وزارة الموارد المائية تعمل على إنجاح معادلة ضمان الإستمرار في تزويد كامل ولايات الوطن بالماء الشروب مع الحفاظ على الإحتياطي منه والذي يكفي للسنوات الثلاث القادمة، ولذلك يتم العمل حاليا على تحقيق برنامج طموح لعصرنة وتنمية القطاع في إطار برامج المخطط الخماسي الحالي، وذلك من خلال مكافحة تسرب المياه وعقلنة استهلاك الماء الشروب، ومعالجة تصدع القنوات الذي تتسبب فيه أشغال عدد من المشاريع الكبرى التي تشهدها البلاد منها الطريق السريع شرق-غرب، الميترو، الترامواي. وفي نفس السياق، أشار مدير المؤسسة الوطنية للتزويد بالماء الشروب إلى أن البرنامج يركز على إعادة تأهيل وترميم واستحداث شبكات التزويد بالماء الشروب في 43 ولاية، حيث أن المشكل الأكبر –يقول المتحدث - يكمن في عدم ضعف الشبكات داخل الولايات وليس بينها، مؤكدا أنه تم الإنتهاء من الدراسات لعشرين ولاية. وفي هذا الصدد، كشف نفس السؤول بالمؤسسة، أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 28 مليار دينار لتغطية تكاليف المشروع في الولايات ال 12 الأولى تنطلق أشغال إنجازه قبل نهاية السنة الجارية، ويتعلق الأمر بكل من ولايات سطيف، الوادى، تيارت، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، شلف، ميلة، جيجل، بجاية، تيزي وزو. وقد وضعت الحكومة منظومة مائية لتحسين توزيع الماء الشروب، وهو ما يبرز من خلال تحسن مؤشرات الخدمة العمومية منذ تفويض تسيير هذه الخدمة إلى متعاملين أجانب في أربع ولايات نموذجية الخاضع لأهداف محددة أبرزها نقل الخبرة، بما سمح بتعميم توزيع الماء على 96 بالمائة من السكان بصفة مستمرة حتى وإن كانت الجزائر فقيرة من حيث الموارد المائية. كما أنّ الامتيازات التي يمنحها قانون الصفقات العمومية، دفع الشركات الأجنبية إلى الدخول في شراكة مع المؤسسات الوطنية، كما حصلت 120 مؤسسة وطنية على التأهيل في أشغال الري، يشكّل دعما كبيرا للأداء الاقتصادي الوطني.