قال المدير المكلف ببرامج التموين بالماء الشروب على مستوى وزارة الموارد المائية مسعود تيرا أن التسربات والسرقة ومد الأنابيب بطرق غير شرعية وحفر الآبار بشكل عشوائي تمثل 60 بالمائة من اجمالي الطاقة المائية المنتجة في البلاد . وأضاف تيرا في تصريح للقناة التلفزيونية "كنال ألجيري" مساء أول أمس أن من مجموع 2.5 مليار متر مكعب من الماء التي يتم انتاجها سنويا لا يتم فوترة سوى 800 مليون متر مكعب من طرف المصاالح المختصة في التخليص . وأضاف تيرا أن 70 بالمائة من المواطنين يتم تزويدهم بالمياه الشروب يوميا بمعدل 4 ساعات إلى 24 ساعة مؤكدا ان نسبة استهلاك الفرد من الماء سنويا تقدر ب 600 متر مكعب في وقت تحدد المقاييس العالمية 1000 متر مكعب لكن رغم ذلك قال تيرا أن نسبة الاستهلاك تبقى معقولة ومقبولة مقارنة بالعديد من الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا الجنوبية . من جهته أوضح حسن أيت عمارة مدير قسم أشغال التطهير وحماية البيئة على مستوى وزارة الموارد المائية أن الجزائر ضاعفت من مجهوداتها خلال العشرية الماضية من أجل استغلال المياه المستعملة الموجهة للقطاع الفلاحي موضحا أنه تم احصاء 4000 هكتار من الأراضي الزراعية يتم سقيها بالمياه المعالجة وتهدف وزارة الموارد المائية إلى رفع هذا الحجم إلى 40 ألف هكتار على المدى القريب و100 ألف هكتار على المدى المتوسط مؤكدا أن الجزائر تخطط الاستثمار 20 مليار دولار في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2014 في قطكاع الموارد المائية وذلك من أجل تحسين برامج التوزيع وتطهير المياه الموجهة للقطاع الفلاحي.