توقّع أول أمس عبد المالك سلال وزير الموارد، أن ينجح البرنامج الخماسي الراهن الذي يمتد من 2010 إلى آفاق عام 2014، أن يكرس استقرارا واكتفاء بالماء الشروب بغض النظر عن الاضطرابات المناخية، أو بروز أي مخاطر للجفاف، وأوضح أن حصة كل مواطن من الماء الشروب ستقفز من 160 لتر/ يوميا في الوقت الحالي إلى حدود 165 لتر نهاية السنة الجارية ليصل إلى 175 لتر يوميا سنة 2014، ملتزما بتحسين عملية التوزيع والقضاء على بؤر التسربات المائية، ونفى أي زيادة في تسعيرة الماء. طمأن عبد المالك سلال وزير الموارد المائية خلال رده على الأسئلة الشفوية لنواب الشعب المواطنين بالانتظام بتزويدهم بالماء الشروب في موسم الصيف دون نقص أو اضطراب، غير أنه استثنى من ذلك إمكانية حدوث بعض الخلل الذي يسفر عنه الإنقطاعات في التيار الكهربائي وينتظر أن تعزز المياه الموجهة للفلاحة أيضا خلال السنوات القادمة بفضل انجاز محطات جديدة للتطهير من شأنها السماح بمعالجة 900 مليون متر مكعب من المياه القذرة في أفق 2014 . وتحدّث الوزير عن تأجيل القيام بإصلاحات بمحطة معالجة المياه بسد تاقصبت الواقع في ولاية تيزي وزو إلى غاية شهر سبتمبر المقبل . وكشف سلال القضاء نهائيا بمشكل تزويد سكان ولاية تبسة في آفاق عام 2012، كاشفا عن مشاريع جديدة حيث أوضح في سياق متصل، أن كل من المؤسسة العمومية الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير سينطلقان خلال السداسي المقبل في أشغال تحويل المياه الجوفية نحو هذه المنطقة، إلى جانب الانطلاق مستقبلا في مشروع لتحويل المياه من سد عين دالية بولاية سوق اهراس. واعتبر سلال أن مشكل تزويد شمال ولاية تبسة بالماء الشروب سيتكفل به بمجرد تشغيل سد واد جدرة بسوق اهراس قبل نهاية السنة وسد عوينات ابتداء من 2012. وحول تأخر إعادة تأهيل سد «ونصرون» بولاية المسيلة بعد انهياره مسفرا عن أضرارا معتبرة وقعت على عاتق الفلاحين، كشف الوزير أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار المؤسسة التي ستتكفل بالتصليح، حيث رصد لهذا المشروع غلاف مالي قدر ب30 مليون دينار. ويرى الوزير أن المياه الموجهة للفلاحة يرتقب أن تتعزز من خلال انجاز محطات جديدة للتطهير، والتي يعول عليها بمعالجة ما يناهز 900 مليون متر مكعب من المياه القذرة في آفاق عام 2014. فضيلة / ب