أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أن الحكومة لا تفكر في زيادة أسعار فاتورة الماء وأنها ستتكفل جميع الأعباء رغم الأموال الباهضة التي تتطلبها تحلية المياه. وقال سلال الذي كان ضيف تحرير القناة الثالثة أمس إن تحلية المتر المكعب الواحد يستلزم 29 دينار لكن يتم بيعه ب11 أو 19 دينار حسب الاستهلاك من منطلق أن الماء ليس مادة تجارية فقط بل له قيمة اجتماعية. ومن جهة أخرى أوضح الوزير أن محطة تحلية مياه البحر الجاري إنجازها بوهران والتي تقدر سعتها ب 500 ألف متر مكعب يوميا من شأنها أن تنقذ عاصمة الغرب الجزائري من ندرة الماء الشروب في صائفة 2009 ، كما أبرز الوزير أهمية مشروع تحلية مياه البحر بأرزيو الذي تتكفل به شركة من سنغافورة لتغطية الطلب ودفع التنمية بالمنطقة سواء تعلق الأمر بالفلاحة أو السياحة. وحسب الوزير فإن مشاريع تحلية المياه لا تعني الاستغناء عن بناء السدود كسد مستغانم الكبير الجاري إنجازه والذي سيجهز نهاية السنة الجارية وبسعة 90 متر مكعب يوميا وأكد أن كل المشاريع تكمل بعضها البعض وأن الدولة تبدل مجهودات جبارة لتأمين المواطن من مادة الماء الشروب وأشار بأن الماء مشكلة عالمية ومتوسطية أيضا بدليل أن الدول المتوسطية أصبحت تعتمد على مشاريع تحلية المياه. وخلال سرده لإنجازات قطاعه ذكر الوزير بنجاعة مشاريع استرجاع المياه وتحويلها وبناء أنابيب خاصة بالعملية بالإضافة إلى سدي الشلف لتحويل وتخزين الماء بقدرة 155 مليون متر مكعب لحل الإشكال نهائيا ،وطمأن الوزير المواطن بأن صائفة 2009 ستكون صائفة البحبوحة المائية.