جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عزمه الراسخ على »السمو بالعلاقات الثنائية الجزائرية-المغربية وتوطيد روابط الاخوة وأواصر القربى وحسن الجوار التي تجمع شعبينا الشقيقين«، يأتي ذلك في ظل الدعوات المغربية المُلحة لفتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ حوالي 15 سنة. جاء في رسالة بعث بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلائه العرش عزمه الراسخ على السمو بالعلاقات الثنائية الجزائرية-المغربية، وكتب بوتفليقة مخاطبا العاهل المغربي »يطيب لي والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى الحادية عشرة لاعتلائكم عرش أسلافكم المنعمين أن أعرب لجلالتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أزكى التهاني وأطيب التمنيات سائلا الله عز وجل أن يحفظكم وينعم عليكم بموفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرتكم المظفرة في بناء مغرب الرقي والازدهار والمنعة«. وأضاف الرئيس »إنني لأنوه وأشيد بالقفزة التنموية التي شهدها المغرب الشقيق في عهدكم الزاهر وبما رافقها من إنجازات ومكاسب عظيمة يطيب بها عيش شعبكم العزيز ويهنأ«، وبعد إعرابه عن مشاركته أفراح المغرب بهذه المناسبة، جدد بوتفليقة عزمه الراسخ على السمو بالعلاقات الثنائية الجزائرية-المغربية وتوطيد روابط الاخوة وأواصر القربى وحسن الجوار التي تجمع الشعبين الشقيقين بما يعود عليهما بالرقي والنماء والازدهار المشترك. وخلص إلى القول مُخاطبا العاهل المغربي »أسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمكم السداد والرشاد وأن يكلل جهودكم الموصولة بالنجاح والتوفيق ويمتعكم بموفور الصحة والسعادة ويحفظكم وولي عهدكم المصون وأن يعيد عليكم وعلى آل بيتكم الأشراف هذه المناسبة بالمزيد من الخير واليمن والفلاح«. ويأتي تأكيد بوتفليقة تجديد عزمه على السمو بالعلاقات الجزائرية المغربية بعد الدعوات المغربية المُتتالية لفتح الحدود المُغلقة منذ 1994، كما تأتي بعد رسالة التهنئة التي وجهها العاهل المغربي إلى بوتفليقة مطلع جويلية الجاري بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر والتي تضمنت دعوة إلى »مزيد من تدعيم العلاقات الثنائية« وكذا العمل سويا من أجل مد المزيد من جسور التقارب والتواصل والتضامن بين البلدين، على أسس الوحدة والثقة وحسن الجوار والتكامل والاندماج، وفي ذات المسار، لجأ العاهل المغربي خلال نفس الفترة إلى إيفاد وفد وزاري مغربي كبير إلى الجزائر لتقديم تعازيه إلى الرئيس بوتفليقة اثر وفاة شقيقه.