سجّلت مصالح مديرية التجارة بوهران، أزيد من 1865 تدخّل خلال شهر جويلية المنصرم، أسفرت عن حجز أكثر من قنطارين من المواد الاستهلاكية الفاسدة و25 طنّا من الإسمنت وإحالة ملفات نحو 370 تاجر على العدالة، بينما تستعّد ذات المصالح لإشهار »سيف الحجّاج» في وجه التجّار غير الشرعيين بتخصيصها لأكثر من 50 فرقة مراقبة وتفتيش للأسواق والمحلاّت التجارية خلال شهر رمضان. أعطيت تعليمات صارمة لتكثيف عملية المراقبة وحجز السلع الاستهلاكية الفاسدة وإحالة ملفات التجّار المخالفين على العدالة، كما ستطبّق إجراءات الغلق الفوري للمحلاّت التجارية التي لا تحوز على سجّلات تجارية أو التي تمارس نشاطات غير مدوّنة بها كبيع »الزلابية» ومن خلال الحملة التي شنّتها مصالح مديرية التجارة في الشهر الفارط، تمّ حجز أكثر من 200 كلغ من اللحوم ومشتقاتها والخضر وباقي المواد الاستهلاكية و25 طنّا من الإسمنت بسبب انعدام الفوترة إضافة إلى مواد التجميل بقيمة إجمالية 8.5 مليون دج، فيما تمّ تحرير 371 محضر متابعة قضائية للمخالفين واقتراح غلق 20 محلّ تجاري، كبداية للحملة التي انطلقت مع حلول موسم الاصطياف الذي يحتاج إلى سهر من قبل المصالح المذكورة لمراقبة مختلف المواد الواسعة الاستهلاك، وحسب مصادر مؤكّدة فإنّه سيتّم تخصيص أزيد من 50 فرقة مراقبة بما يعادل 300 عون و170 فرقة على مستوى الغرب، ستكون مهمّتها صعبة لتعزيز الرقابة طيلة شهر رمضان، ونظرا للعجز الحاصل وتزامن شهر رمضان مع خروج عدّة عمّال وموظّفين في عطلة، استنجدت مديرية التجارة بالمصالح التابعة لقطاعات أخرى كمصالح الأمن والبيطرة والتطهير لمساعدتها في عمليات المراقبة، وبناء على ذلك طلب الوالي من هذه الأخيرة السهر على أداء دورها كاملا مصرّحا بأنّه »على أعوان التطهير ألاّ يدخلوا مكاتبهم طيلة شهر رمضان»، إضافة إلى ذلك فإنّ بعضا من فرق مديرية التجارة ستكلّف بالمراقبة ليلا أي بعد الإفطار خصوصا محلاّت بيع المثلّجات والحلويات الشرقية، هذه الأخيرة وحسب القانون الجديد يجب أن يحوز صاحبها على رخصة بيعها موضّحة بالسجّل التجاري، وإلاّ فسيتعرّض محلّه للغلق الفوري حسب تعليمات الوالي حفاظا على الصحّة العمومية من التسمّمات الغذائية خصوصا وأنّ العديد من مستودعات ميكانيك السيّارات والأكشاك ومحلاّت أخرى تتحوّل خلال هذا الشهر لبيع الحلويات الشرقية دون مراعاة شروط النظافة أو مرّات استعمال الزيت والمواد الأخرى، مع الإشارة إلى أنّ عمليات المراقبة ستشمل معظم المواد الاستهلاكية خصوصا القابلة للتلف نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة مثل اللحوم والبيض والأسماك والألبان ومشتقّاتها والمشروبات والحلويات، كما ستشمل عمليات المراقبة إشهار الأسعار. من جانبها مصالح البيطرة حذّرت من الاستهلاك الواسع وغير المراقب لحليب البقر المروّج في الأسواق، حيث تمّ في شهر جويلية تسجيل 20 حالة إصابة بداء »البريسيلوز» الذي يصيب البقر، والذي يتنقّل إلى البشر بسبب عدم تغلية الحليب، هذه المادّة التي يزداد عليها الطلب عرفت تذبذبا في التوزيع مؤخّرا كما تبيّن أنّ إحدى الملبنات لا تحترم مقاييس »البسترة» لذا تمّ إغلاقها.