اختار حزب جبهة التحرير الوطني، أبعاد المخطط الخماسي للتنمية 2010 - 2014، والاستثمارات العمومية المرافقة له، موضوعا لجامعته الصيفية التي ستفتتح نهار اليوم بمدينة مستغانم، وستمتد على مدار ثلاثة أيام. وستكون التظاهرة، حسب الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، "مناسبة سانحة لتنظيم وإنجاز نشاط حزبي وعمل سياسي، يعبران عن مكانة ودور ومهام الأفالان في التكفل بمطامح الشعب، ومتطلبات الاقتصاد الوطني، ضمن الرؤية الشاملة والطموحة المبلورة في البرنامج الرئاسي والمحددة في المخطط الخماسي". وأوضح عبد العزيز بلخادم أنه "بالتطرق إلى هذا الموضوع ومعالجته في محاضرات، ورشات عمل، مناقشات واقتراحات، تكون الجامعة الصيفية هذه السنة قد أنارت الطريق ورسمت المناهج التي تقود وتفيد مساهمة المناضلين والمنتخبين والمؤيدين للحزب، في شرح ودعم وتفعيل مقاصد وأهداف الخطة الرئاسية الرامية إلى مواصلة ديناميكية الإعمار الوطني". وأضاف الأمين العام للأفالان أن الخطة الخماسية التي استلزمت نفقات بمبلغ يعادل 286 مليار دولار "تتميز برؤية منسجمة، وتراعي التناسق والتكامل بين قطاعات الاستثمار المختلفة، في إطار منهجية تخطيط مرنة، تتيح التكيف والتأقلم مع الظروف المالية والميدانية. وبتركيز حزب جبهة التحرير الوطني على المخطط الخماسي، كموضوع لجامعته الصيفية، وإصراره على النواحي الاقتصادية والمعيشية وضرورة تحسينها، يعود الحديث عن حكومة الظل التي شكلها الأفالان، وأثارت انزعاج غريمه وشريكه في التحالف الرئاسي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يرأس الجهاز التنفيذي، وكذا حركة مجتمع السلم، خاصة وأن الحديث قد كثر مؤخرا حول رغبة الحزب العتيد في استعادة زمام الأمور، وترؤس الجهاز التنفيذي مرة أخرى، باعتباره يملك الأغلبية في الغرفة السفلى لبرلمان.