شهد اليوم الأول من عملية إيداع جوازات السفر للحصول على تأشيرة الحج لموسم 2010 التي انطلقت، أمس، إقبالا من المواطنين الراغبين في زيارة بيت الله، وذلك في ظروف جيدة على مستوى المكتب الخاص الذي تم فتحه من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية بشارع الدكتور سعدان بالعاصمة. يواجه الديوان الوطني للحج والعمرة هذه السنة تحدي تصحيح نتائج موسم 2009، التي لم تلقى رضا الحكومة وهو ما جعلها تلجأ إلى بعض التعديلات والإجراءات الجديدة خاصة وأن هذا الديوان المستحدث منذ سنوات جاء لإيجاد الحلول الميدانية للمشاكل التي كان يتخبط فيها الحاج الجزائري سابقا وإلا فما الفائدة من كل تلك المبالغ التي تصرفها الدولة سنويا عليه. وتشمل الإجراءات التنظيمية الجديدة التي تم اتخاذها لتسيير عملية الحج من طرف الحكومة طبقا للمرسوم التنفيذي الصادر في جويلية الماضي، تكليف كل من الديوان الوطني الجزائري للسياحة والنادي السياحي الجزائري بشكل استثنائي، بمهام التكفل بالحجاج الجزائريين المقدر عددهم خلال هذا الموسم ب36 ألف حاج، منهم 22 ألف حاج تقع مسؤولية التكفل بهم على عاتق الديوان الوطني للحج والعمرة في إطار البعثة الرسمية، فيما تم انتقاء 47 وكالة سياحية خاصة لتتولى فقط مهمة مرافقة المؤسستين السياحيتين العموميتين ولا سيما في جانب تسجيل الحجاج وتأطيرهم، بعد أن حدد دورها هذا العام في تسجيل الحجاج فقط ، نظرا للشكاوي التي تفدم بها الكثير من الحجاج الموسم الفارط بلغت على حد التخلي عن العودة بهم بالرغم من دفعهم لكل المستحقات. وقد شرع النادي السياحي الجزائري قبل أيام في عملية التسجيل الأولي للحجاج عبر مختلف فروعه المنتشرة عبر ولايات الوطن، في انتظار تأكيد هذه التسجيلات من قبل الحجاج الراغبين في السفر معه بعد استلامهم للتأشيرات، مع الإشارة إلى أن حصة الحجاج التي يتكفل بها تقدر ب7 آلاف حاج، وعن عمليات الحصول على التأشيرة التي تم الانطلاق بها رسميا يوم أمس يتم استقبال المواطنين يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء ماعدا الجمعة. ومن بين أهم الإجراءات المتخذة لتنظيم عملية الحج حتى لا يتكرر سيناريو السنة الفارطة تقليص عدد المطارات، من 19 مطار إلى 5 مطارات فقط، حيث سيقتصر نقل الحجاج على مطارات ورڤلة، الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة، وقد تم توزيع الرحلات مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 بالمائة من الحجاج من خلال ال60 رحلة التي برمجتها لهذا الغرض، وكذا الخطوط الجوية السعودية التي ستنقل من جهتها 50 بالمائة أيضا، كما ستكون عملية إيواء الحجاج جماعية، حيث تم تخصيص غرفة لكل ستة حجاج وتقدر مساحة الغرفة الواحدة ب 4 أمتار عكس السنة الفارطة. وللتذكير تبلغ تكلفة الحج لهذا الموسم 22 مليون سنتم لكل حاج تضاف إليها تكلفة تذكرة السفر والتي تقدر ب10 ملايين سنتم ، مما يعني 32 مليون سنتي لكل حاج ، ولا بد أن ترفق الجوازات للحصول على التأشيرة بالوثائق التالية: دفتر الحاج لموسم 2010 و صورتان شمسيتان (2) بخلفية بيضاء و عقد الزواج أو أية وثيقة للحالة المدنية تثبت علاقة المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يقل سنها عن 46 سنة و نسخة من وصل دفع تكلفة الحج.