يشرع اليوم المواطنون المعنيون بموسم الحج 2010 في إيداع جوازات سفرهم للحصول على التأشيرة على مستوى المكتب الخاص الذي فتحته وزارة الداخلية والجماعات المحلية بشارع الدكتور سعدان بالعاصمة، وذلك في إطار الإجراءات التنظيمية الجديدة التي وضعتها الدولة للسنة الثانية على التوالي لتنظيم وإنجاح سير عملية الحج، والحد من حالة الفوضى التي كانت تطبعها في السنوات السابقة. وقد دعت الوزارة المذكورة في بيان أصدرته منذ قرابة أسبوع المواطنين المعنيين بهذه العملية، للتقرب من المكتب الذي تم فتحه بجوار قاعة ابن خلدون بالعاصمة، لاستقبال ملفاتهم والمتضمنة إلى جانب جواز السفر، صورتين شمسيتين ودفتر الحاج لموسم 2010 وعقد الزواج أو أية وثيقة للحالة المدنية تثبت علاقة المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يقل سنها عن 46 سنة إضافة إلى نسخة من وصل دفع تكلفة الحج. وتشمل الإجراءات التنظيمية الجديدة التي تم اتخاذها لتسيير عملية الحج طبقا للمرسوم التنفيذي الصادر في جويلية الماضي، تكليف كل من الديوان الوطني الجزائري للسياحة والنادي السياحي الجزائري بشكل استثنائي، بمهام التكفل بالحجاج الجزائريين المقدر عددهم خلال هذا الموسم ب36 ألف حاج، منهم 22 ألف حاج تقع مسؤولية التكفل بهم على عاتق الديوان الوطني للحج والعمرة في إطار البعثة الرسمية، فيما تم انتقاء 47 وكالة سياحية خاصة لتتولى فقط مهمة مرافقة المؤسستين السياحيتين العموميتين ولا سيما في جانب تسجيل الحجاج وتأطيرهم. وقد شرع النادي السياحي الجزائري قبل أيام في عملية التسجيل الأولي للحجاج عبر مختلف فروعه المنتشرة عبر ولايات الوطن، في انتظار تأكيد هذه التسجيلات من قبل الحجاج الراغبين في السفر معه بعد استلامهم للتأشيرات، مع الإشارة إلى أن حصة الحجاج التي يتكفل بها تقدر ب7 آلاف حاج، بينما يشرف الديوان الوطني الجزائري للسياحة من جهته على نفس العدد من الحجاج. على صعيد آخر تضمنت التدابير التنظيمة لتسيير موسم حج ,2010 أيضا قرار تقليص عدد المطارات من 19 مطارا في السابق إلى 5 مطارات كبرى فقط هي مطار الجزائر، ورقلة، وهران، قسنطينة وعنابة وذلك بغرض التحكم بشكل أكبر في سير عملية تنقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، مع الإشارة إلى أن عدد الرحلات تم توزيعها مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 بالمائة من الحجاج من خلال ال60 رحلة التي برمجتها لهذا الغرض وكذا الخطوط الجوية السعودية التي ستنقل من جهتها 50 بالمائة أيضا. وفي إطار التحضير لاستقبال الحجيج الجزائريين تم حسبما أكده الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة مؤخرا، حجز 37 عمارة منها 28 بمكة المكرمة حيث سيمكث الحجاج لمدة 30 يوما و9 عمارات بالمدينة المنورة، ويرتقب أن يصدر الديوان في الأيام المقبلة تعليمة لجميع مديريات الشؤون الدينية عبر الوطن، تقضي بضرورة منع النساء الحوامل اللواتي بلغن الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وكذا المصابين بالأمراض المزمنة من الحج. للتذكير فإن تكلفة الحج لموسم 2010 تم تقديرها ب22 مليون سنتيم لكل حاج، فيما تقدر تكلفة تذكرة السفر ب10 ملايين سنتيم.