دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحكومة إلى بعث التربية البدنية المدرسية وتعزيز الوسائل لتنظيم النشاطات الترفيهية وتطوير الممارسة الرياضية، محملا الجماعات المحلية المسؤولية في التكفل بالشباب والرياضة. أكد بوتفليقة، خلال الاجتماع المصغر الذي خصص لتقييم قطاع الشباب والرياضة، على ضرورة العمل أكثر من أجل تعزيز الوسائل التي من شأنها توفير وتنظيم نشاطات ترفيهية وتطوير الممارسة الرياضية بكل أنواعها وعلى جميع المستويات، مطالبا الحكومة بالعمل على بعث التربية البدنية في المدرسة وكذا الرياضة المدرسية والجامعية التي تمثل الخزان الطبيعي لرياضة النخبة والمستوى العالي. وفي ذات السياق، أوضح الرئيس أن الجماعات المحلية مطالبة من جانبها بتحمل مسؤولياتها في إطار هذا المجهود الوطني لفائدة الشباب والرياضة، مذكرا بأن كل فاعل في الحركة الجمعوية مدعو للعمل كل في مجال تخصصه بمعية السلطات العمومية من أجل ضمان نجاعة وفعالية المنظومة الرياضية مع الحرص الدائم على التحلي بالآداب والأخلاقيات وتحقيق النتائج والمصلحة العليا للبلاد وشبيبتها والرياضة الجزائرية، مؤكدا مدى الاهتمام الذي يوليه للدور المحوري الذي يجب أن تلعبه مؤسسات الشباب في مجال الحس المدني والتربية على المواطنة وحماية البيئة والمحيط. ومن جهته، قدم الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة عرضا حول الوضعية الخاصة بتطبيق برنامج القطاع، حيث أكد الوزير أنه تم التكفل ب700 ألف شاب في إطار مختلف الأعمال التنشيطية الاجتماعية والتربوية على مستوى مؤسسات الشباب، إضافة إلى التكفل ب30 ألف شاب من المستفيدين من مراكز العطل والترفيه الخاصة بالشباب لفصل الاصطياف 2010 أي بنسبة الضعف مقارنة بفصل الاصطياف 2009. وأشار الوزير إلى وجود تقدم ملحوظ في مجال الرياضة على مستوى الفدراليات، مؤكدا أن عدد المنخرطين انتقل من 438 ألف منخرط سنة 2007 إلى 910 آلاف منخرط في 2009، مضيفا بخصوص المنشآت بأنه تم الشروع في إنجاز مركبين رياضيين بكل من الدويرة وتيزي وزو، وكذا برنامج بغلاف مالي يقارب 236 مليار دج الذي أقره رئيس الجمهورية للفترة الممتدة بين 2010-2014 لفائدة قطاع الشباب والرياضة. وبخصوص إعادة بعث الرياضة المدرسية التنافسية، أوضح الوزير أن الإجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بوزارة التربية الوطنية مكنت من تغطية 39 ولاية عبر 152 مؤسسة و261 قسما بيداغوجيا بتعداد إجمالي قدر بحوالي 6400 شاب رياضي منهم حوالي 1400 فتاة، حيث أشار إلى ترقية الرياضة ذات المستوى العالي أين تم وضع إمكانيات هامة في متناول القطاع من أجل تجسيد مخططات لتحضير ومشاركة الفرق الوطنية في المنافسات المرجعية الكبرى، كما تخص الأعمال المنجزة تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسساتي. أما فيما يتعلق بترقية الحياة الجمعوية، أكد مسؤول القطاع أن عدد جمعيات الشباب الحاصلة على مشاريع مدعمة انتقل من 200 سنة 2009 إلى 300 خلال 2010، حيث انعكس برنامج الاستثمار بزيادة العرض في مجال هياكل الشباب والرياضة عبر إنجاز 531 مشروع إضافي. وتطرق الوزير إلى الحديث عن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا القطاع، مشيرا إلى إنجاز المدرسة الوطنية لكرة القدم بسيدي موسى بالعاصمة والرفع من الغلاف المالي المخصص للرعاية المالية والإعفاء من الرسم على القيمة المضافة على التجهيزات والمعدات المصنعة في الجزائر والتي تقوم باقتنائها الاتحاديات الرياضية فضلا عن المرافقة الفعلية للأندية الاحترافية في طور الانطلاق. وبخصوص البرنامج الخماسي 2010-2014، أشار الوزير إلى أن الفرق الوطنية ستتوفر بكل أنواع الرياضات على عشرة مراكز للتجمعات والتدريبات موزعة عبر التراب الوطني وتستجيب للمقاييس الدولية، كما تندرج هذه المراكز ضمن مجموع 4آلاف مشروع خاص بنشاطات الشباب والرياضة منها 10 مسابح أولمبية و93 مسبحا شبه أولمبي و3 قاعات متعددة الرياضات تتسع ل300 مقعد و7 مركبات كبيرة متعددة الرياضات و87 دارا للشباب و31 بيتا للشباب، كما أن استكمال البرنامج الجاري وإنجاز المشاريع المدرجة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 سيرفع حجم منشات القطاع إلى حوالي 9 آلاف منشأة.