دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الحكومة إلى دراسة ملف السياسة الوطنية للرياضة في أقرب الآجال التي كان قد أمر بإعدادها وتعبئة كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذها، بإيلاء الاهتمام للرياضة النخبوية والرفيعة المستوى. وركز رئيس الجمهورية في هذا الخصوص على تحسين تسيير السياسات والبرامج الخاصة بالنشاطات الشبابية والرياضية والتطوير العادل للمنشآت الرياضية والأجهزة الرياضية، لاسيما المنشآت الجوارية والالتزام بأخلقة التسيير والدفاع عن المصالح العليا للرياضة الجزائرية. وعليه دعا الرئيس بوتفليقة في الاجتماع التقييمي الذي خصصه لقطاع الشباب والرياضة الحكومة إلى السهر على "مواصلة تنفيذ مخطط العمل الخاص بالشباب وجهود إعادة بعث النشاطات الرياضية وتطوير تكوين الموارد البشرية بمختلف جوانبها وتعزيز الإمكانيات الكفيلة ببلوغ الأهداف المسطرة، وذلك بالسهر على "تكثيف ممارسة الرياضة في نظام التعليم الوطني بكل أطواره من المدرسة إلى الجامعة". وقد عرض وزير الشباب والرياضة الانجازات المحققة من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات التسيير الاستشرافي وتوسيع الممارسة الرياضية والتكوين والرياضة النسوية وآليات المساعدة العمومية للرياضة ومكافحة العنف في المنشآت الرياضية وإثراء برنامج عمل قطاع الشباب والرياضة والعمل القطاعي المشترك وتعدد الاختصاصات النفعية لدور الشباب. ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا تقييميا خصص لقطاع الشباب والرياضة. وقد تناول عرض وزير الشباب والرياضة الإنجازات التي حققها القطاع وآفاق البرنامج الخماسي 2010 -2014. فقد تعززت طاقات نشاطات الشباب والرياضة بفضل تعيين نحو2800 إطار وتقني سام ومرب تم توظيف أغلبهم في الميدان وكذا 6000 عون استفادوا من تربصات تأهيل لمدة قصيرة. وقد تجسد الاهتمام بالمواهب الشابة في فتح إكمالية رياضية جديدة وترقية أكثر من 1500 مدرسة رياضية جمعوية تمثلت نشاطاتها في تنظيم خمسة مهرجانات وطنية جمعت نحو3000 شاب موهوب في (10) عشرة تخصصات مختلفة. وفي مجال نشاطات الشباب تم تنظيم تظاهرات وطنية في مختلف الميادين لصالح منخرطين في دور الشباب لا سيما: - إحياء اليوم الإفريقي للشباب الذي خص أكثر من 45000 شاب على مستوى مختلف المؤسسات المتواجدة عبر ولايات الوطن. - العيد الأول لكرة القدم الذي جمع نحو8000 مشارك من الولايات ال48 للوطن بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية للسنة الجارية. - عمليات توأمة بين الولايات وبين بيوت الشباب في إطار برنامج "معرفة الجزائر" التي مست نحو8000 شاب بينما انتقل عدد العمال المدمجين في مراكز العطل التابعة للوكالة الوطنية للنشاطات الترفيهية والشبابية من 8500 سنة 2007 إلى 18000 سنة 2009. - إحياء اليوم العالمي للطفولة (1 جوان) وإحياء يوم الطفل الإفريقي (16 جوان) من خلال نشاطات خصت على التوالي 40000 طفل بالنسبة للعيد الأول و300000 بالنسبة للعيد الثاني. وفيما يخص العمل المعياري في هذا المجال لا سيما التكوين والتنظيم والوقاية من العنف في الهياكل الرياضية ومطابقة المنشآت ومعايير بناء مؤسسات الشباب وترسيم أقسام "رياضة- دراسة" فإنها شكلت بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية محور عمل تحضيري تحسبا لتأطيرها القانوني. كما تم بشأن الفروع المهيكلة للنشاط الرياضي وضع لجان متخصصة مكلفة بالتمويل والتكوين والمنهجية وأقطاب التنمية لتطوير الرياضة ذات المستوى العالي وكذا فتح المركز الوطني للطب الرياضي والشروع في إعداد برامج تطوير مختلف الفيديراليات الرياضية بعد تجديد هيئاتها. وتم اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات خصت لا سيما التسيير الاستشرافي وتوسيع الممارسة الرياضية والتكوين والرياضة النسوية وآليات المساعدة العمومية للرياضة ومكافحة العنف في المنشآت الرياضية وإثراء برنامج عمل قطاع الشباب والرياضة والعمل القطاعي المشترك وتعدد الاختصاصات النفعية لبيوت الشباب. وتعزز القطاع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بأكثر من 2000 منشأة جديدة على اختلاف أنواعها مخصصة لنشاطات الشباب والرياضة. وستسمح الجهود المبذولة للشباب بالاستفادة من منشآت إضافية منها 70 دارا للشباب و23 قاعة متخصصة و31 بيتا للشباب و41 قاعة متعددة الرياضات و20 مسبحا شبه اولمبي و149 مركبا رياضيا جواريا و26 قاعة متعددة الاختصاصات وكذا منشئات أخرى. وسيتعزز قطاع الشباب والرياضة بسبعة (07) مركبات رياضية كبرى جاءت بقرار من رئيس الجمهورية. ويتعلق الأمر بمركبي براقي (العاصمة) ووهران اللذين انطلقت الأشغال بهما ومركبي الدويرة (العاصمة) وتيزي وزواللذين تم اختيار مؤسسات إنجازهما في حين أن إجراءات اختيار مكاتب دراسة لمركبات سطيف وقسنطينة ومستغانم جارية حاليا. وبغية تعزيز حظيرة الهياكل المتوفرة والتي شهدت نموا قيما خلال العشرية المنصرمة سيتم تحقيق إنجازات أخرى في إطار البرنامج 2010-2014. وعقب النقاش حول هذا الملف جدد رئيس الجمهورية التأكيد على الأهمية التي يوليها ل"ترقية نشاطات الشباب وتطوير ممارسة الرياضة في جميع المستويات والمجالات" مشيرا إلى أن بلدنا "بذل الكثير من أجل شبابه في عدة ميادين لاسيما لفائدة قطاع الشباب والرياضة الذي سجل خلال العشرية الأخيرة استثمارات تفوق كل ما تم القيام به من قبل". وأضاف الرئيس بوتفليقة أنه "بالنظر إلى المكانة الهامة التي يحتلها الشباب في المجتمع لا بد أن تبذل الحكومة جهدا إضافيا من أجل تحسين العرض أكثر من حيث منشآت الشباب والرياضة ولاسيما المنشآت الجوارية". ودعا رئيس الجمهورية في هذا الصدد الحكومة إلى السهر على "تكثيف ممارسة الرياضة في نظام التعليم الوطني بكل أطواره من المدرسة إلى الجامعة". وأشار الرئيس بوتفليقة إلى أنه يجب على الحكومة أن "تضع الأهداف المسطرة في مجال نشاطات الشباب وترقية الرياضة ضمن أولوياتها بغية التوظيف السديد لطاقات الشباب" ملحا على "ضرورة ترقية وتطوير العمل بين القطاعات الموجه للشباب من خلال النشاطات الترفيهية وممارسة الرياضة بكل اختصاصاتها". كما دعا رئيس الجمهورية الحكومة إلى "دراسة في أقرب الآجال ملف السياسة الوطنية للرياضة" التي كان قد أمر بإعدادها و"تعبئة كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذها" مؤكدا على "المحاور الرئيسية التي ينبغي أن ينصب حولها عمل السلطات العمومية لاسيما في مجال الرياضة النخبوية والرفيعة المستوى". ويتعلق الأمر أساسا بتحسين تسيير السياسات والبرامج الخاصة بالنشاطات الشبابية والرياضية والتطوير العادل للمنشآت الرياضية والأجهزة الرياضية لاسيما المنشآت الجوارية والتزام أكبر من قبل الفاعلين المعنيين سواء العموميين أوالجمعويين من أجل أخلقة التسيير والدفاع عن المصالح العليا للرياضة الجزائرية. ودعا الرئيس بوتفليقة الحكومة إلى السهر على "مواصلة تنفيذ مخطط العمل الخاص بالشباب وجهود إعادة بعث النشاطات الرياضية وتطوير تكوين الموارد البشرية بمختلف جوانبها وتعزيز الإمكانيات الكفيلة ببلوغ الأهداف المسطرة".