دعت أمس، الناشطة السياسية الأمريكية مرام عبد الحميد إلى تفعيل دور الجالية العربية والمسلمة داخل المجتمع الأمريكي، مؤكدة أن العرب الأمريكان أصبحوا يولون أهمية كبيرة للقضايا العربية على غرار القضية الفلسطينية من خلال المساعدات التي باتوا يمنحونها إلى سكان غزة. تطرقت الناشطة السياسية الأمريكية ذات الأصول العربية، في محاضرة بمركز »الشعب« للدراسات الإستراتيجية، حول مشاركة العرب في السياسة الأمريكية إلى الدور الايجابي للجالية العربية والمسلمة بأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر، مشيرة إلى أن هذه الأحداث كانت لها آثار إيجابية على المسلمين، حيث أدخلتهم الحياة السياسية سواء بالمشاركة في التصويت وتدعيم إحدى الشخصيات السياسية البارزة بالإضافة إلى دفاعهم المستميت عن مختلف القضايا التي تهمهم. أما عن خلفية الصراع الموجود بين الثقافتين العربية والأمريكية، فقد أكدت ضيفة مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، أن الشعب الأمريكي جد متفتح على الآخرين، ويحب كل الثقافات وهو ما يساعد على التفهم والتقارب بين هذا الشعب والجالية العربية والمسلمة، مضيفة أن العديد من الأمريكيين يساندون القضية الفلسطينية والعديد من القضايا العربية، مشيرة في سياق آخر إلى أن ظاهرة الاسلاموفوبيا أو العداء للإسلام موجودة لكنها ليست بالحدة الموجودة في فرنسا. وبخصوص قضية القس المتطرف »تيري جونس« الذي هدد بحرق المصحف الشريف، فوصفته مرام عبد الحميد بالفعل المتفرد الذي استغلته بعض الأطراف الأمريكية لتأليب الرأي العام الأمريكي، قائلة في ذات الصدد » كل شيء مباح قبل المواعيد الانتخابية الأمريكية«، كما أشارت إلى أن هذه الحادثة عرفت تحركا من قبل العديد من النشطاء العرب، وغير العرب وعلى وجه الخصوص جمعية مسلمي شمال أمريكا والمعهد العربي الأمريكي الذين قاموا بإطلاق حملة إعلامية ضد القس تيري وإرسالها إلى أهم الصحف الأمريكية. من جانب آخر، أوضحت الناشطة الأمريكية أن النشاط السياسي للجيل الجديد للعرب الأمريكان، يختلف تماما من حيث التنظيم عن الأجيال السابقة، معتبرة أن هذا الجيل أصبح أكثر فاعلية وتأثيرا في الساحة السياسية الأمريكية، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث أنه يعتمد على الانترنت والإعلام والمواقع الاجتماعية بالإضافة إلى اعتماده على التظاهرات الاجتماعية والثقافية. وفي ردها على سؤال للمكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني عيسى قاسى، حول دور الجالية العربية والمسلمة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أكدت مرام عبد الحميد أن العديد من المنظمات الناشطة بالولايات المتحدةالأمريكية تسعى إلى مد سكان قطاع غزة والشعب الفلسطينيي بمختلف المساعدات على غرار جمعية »نعمة«.