كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أمس، أن عملية نقل الحجيج لهذا الموسم من اختصاص الديوان الوطني للسياحة والنادي الوطني للسياحة فقط، مؤكدا أن تنظيم برنامج الرحلات سيتم مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية ونظيراتها السعودية، عبر 5 مطارات وطنية )الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة(. فتح الشيخ بربارة النار على الوكالات السياحية المتسببة في فوضى التكفل بالمعتمرين لهذا العام، على هامش اللقاء الذي احتضن فعاليات يوم دراسي جزائري إيراني حول موضوع تنظيم الحج، حيث وصف موسم هذا العام ب »الكارثة«، وقال »أزيد من 16 وكالة سفر تسببت في مشاكل المعتمرين هي محل تحقيق من طرف القنصل العام بجدة«، وتابع »هذا العدد من الوكالات الطفيلية وغير المعتمدة من طرف الديوان تسبب في كارثة حقيقية في البقاع المقدسة مخلّفة مشاكل عويصة للمعتمرين«. وأكد بربارة أن هذه الوكالات تلاعبت بالمواطنين المعتمرين، حيث أن البعض منهم كانوا يحوزون على تذاكر سفر مفتوحة، كما لم تؤجر عدد من هذه الوكالات مساكن للمعتمرين الذين وجدوا أنفسهم بالشارع، مضيفا بأن الدولة ستتخذ قرارات صارمة لوضع حد لهذه التصرفات غير المقبولة، وستضرب بيد من حديد كل من يخالف دفتر الشروط في نقل المعتمرين والحجيج. وقال بربارة أن الخطوط الجوية الجزائرية أدت عملها على أكمل وجه تجاه المعتمرين الجزائريين، غير أن عددهم الذي فاق 182 ألف معتمر، منهم 60 ألف خلال شهر رمضان فقط، بالإضافة إلى التلاعب الكبير لبعض الوكالات، تسبب في خلق فوضى عارمة، وجعل الكثير من المعتمرين يبيتون في العراء، وقال »هذا العدد الهائل من المعتمرين يتطلب مجهودا كبيرا من أجل رعايتهم سواء من الجانب الروحي أو العملي«، قبل أن يجزم بأن هذا الوضع لن يتكرر خلال موسم الحج المقبل، الذي اتخذت السلطات المخولة كل الإجراءات اللازمة لإنجاحه«. وعلى صعيد تنظيم الحج لهذا الموسم، ذكر بربارة أن هيئته قررت تخويل نقل الحجيج للديوان الوطني للسياحة والنادي الوطني للسياحة فقط، تفاديا لأي فوضى محتملة، مؤكدا أن كلا الوكالتين سيكون على عاتقهما نقل 7000 حاج، بعد أن تبين احترامهما لدفتر الشروط والصرامة في التكفل بالحجيج، وقال »تنظيم برنامج الرحلات سيتم مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية ونظيراتها السعودية، عبر 5 مطارات وطنية تشمل الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة«، حيث تم تقليص عدد المطارات من 19 إلى خمسة بسبب الفوضى التي عرفها الموسم الماضي.