نقل الحجاج سيتم انطلاقا من خمسة مطارات فقط كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أمس عن مجموعة من الإجراءات الخاصة التي من شأنها إنجاح عملية الحج لموسم 2010، وعلى رأسها تقليص عدد المطارات إلى خمسة بدل 19 مطار، حيث سيقتصر نقل الحجاج على مطارات ورقلة، الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة إضافة إلى مطار خامس لم يتم تحديده بعد. وأكد المتحدث أن تطبيق هذه الإجراءات الجديدة من شأنه أن ينعكس إيجابيا على موسم الحج هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أنه تم في الموسم المنصرم برمجة 19 مطار عبر القطر الجزائري، رغم أن النية كانت صادقة وخالصة - كما قال- إلا أنها انعكست سلبيا نوعا ما فيما يخص التنظيم.وفي السياق ذاته أوضح المتحدث في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن بعض المطارات التي أضيفت سابقا وهي خمس مطارات، كانت صغيرة جدا، فيما كان الهدف تقريب الحاج من المطار للتقليل من تعبه، كما أضاف أن الانعكاس السلبي يكمن في عدم تمكن الطائرات الضخمة من الهبوط بهذه المطارات لكونها صغيرة، مشيرا إلى أن نقل الحجاج يتم تقريبا في جميع الدول من المطارات الكبرى، مؤكدا أن الديوان الوطني للحج والعمرة سيتكفل ب22 ألف حاج خلال هذا الموسم.وبخصوص عملية الإيواء، شدد مدير الديوان في تصريحه على أن عملية إيواء الحجاج ستكون جماعية حيث تم تخصيص غرفة لكل ستة حجاج مضيفا أن هذا الإجراء يطبق على جميع البعثات وكاشفا بأن أي دولة ستقوم بتأجير العمارات لحجاجها .وكان مدير الديوان الوطني للحج والعمرة قد صرح في وقت سابق أنه ستتم الاستعانة بالطائرات كبيرة الحجم فقط التي تتسع ل 250 مقعد، موضحا أنه تم توزيع الرحلات مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 بالمائة من الحجاج والخطوط الجوية السعودية ب50 من المائة، كما أكد تنقل وفد إلى المملكة العربية السعودية لمباشرة الترتيبات النهائية لموسم الحج 2010 من حجز العمارات ومقر البعثة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول الأخيرة لتحضير ومتابعة موسم الحج، والتي منحت الضوء الأخضر للديوان من أجل تسيير موسم الحج، من خلال متابعته لأدق التفاصيل المرتبطة بالتحضيرات الجارية للتكفل بالحجاج الجزائريين، مضيفا أن الجزائر كانت أول من حجز عمارات إقامة الحجاج هذه السنة، حيث قام الديوان بتأجير العمارات في وقت مبكر، وتم حجز 37 عمارة منها 28 بمكةالمكرمة باعتبار أن الحجاج يمكثون بها لفترة 30 يوما و9 عمارات بالمدينة. كما شدد بربارة على حرص الديوان على اختيار أماكن قريبة من الحرم في مكةالمكرمة ومن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، بعدما تم تسجيل الموسم الماضي كراء العمارات بعيدة لمسافات طويلة عن الحرم، وهو أمر الذي دفع بانتقال وفد عن الديوان في وقت مبكر لتفويت الفرصة على الدول التي يكون لها في كل موسم حق الإمتياز لاختيار العمارات القريبة بحكم تنقلها المبكر إلى مكةالمكرمة، في وقت لم يخف المتحدث صعوبة موسم الحج المقبل بالنظر إلى العدد الكبير من الحجاج وتزامن الحج مع توسعة الحرم، وجدد التأكيد على اتخاذ إجراءات جديدة من ضمنها منع ذوي الأمراض المزمنة من أداء المناسك، على غرار مرضى القصور الكلوي وكذا المصابين بمرض القلب، وكذا منع النساء الحوامل في الثلاثي الأخير من الحمل والمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة، سيتكفل ب22 ألف حاج، فيما يتكفل كل من النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة، ب7 آلاف حاج لكل منهما.