قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول حليم بن عطا الله، إن الحكومة تتابع سير قضية مقتل الفتاة سارة بمكة المكرمة أولا بأول، وأنها تضع كامل ثقتها في نزاهة القضاء السعودي لتحديد أسباب الوفاة ومعاقبة الجناة، ليعلن من جهة أخرى عن إحصاء 150 شاب جزائري مقيم بصفة غير شرعية في اليونان، مؤكدا التزام الوزارة بالتكفل بإعادة ترحيل المقيمين غير الشرعيين بالخارج بعد التأكد من هوياتهم. أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله الذي نزل أمس ضيفا على حصة »ضيف التحرير« بالقناة الإذاعية الوطنية، وضع الحكومة الجزائرية لكامل ثقتها في نزاهة القضاء السعودي فيما يتعلق بقضية وفاة الفتاة سارة، مشددا على أن ألأوان لم يحن بعد لتحدي السبب الحقيقي للوفاة والذي تذهب الكثير من القراءات إلى أنها كانت فقد تعرضت لاعتداء تسبب في مقتلها، وحول ذلك قال كاتب الدولة إن الحكومة الجزائرية تعمل بالتعاون مع المصالح القضائية السعودية للتوصل إلى حقيقة الظروف التي أدت إلى وفاتها، في انتظار نتائج التحقيق الذي سيفضى إليه القضاء السعودي، مضيفا أن الوزارة تعمل على مستوى السفارة الجزائرية بالمملكة العربية السعودية مع السلطات القضائية هناك للوصول إلى الحقيقة. واغتنم كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، للتذكير بالجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية منذ وقوع حادثة الفتاة سارة ذات ال14 ربيعا، من خلال تنصيب محام وضعه تحت تصرف عائلة بن ويس للنظر في القضية أمام العدالة، إلى جانب وقوف القنصلية الجزائرية إلى جانب والد الفتاة، من خلال وضعه تحت حماية خاصة لإبعاده عن أية ضغوطات، بالإضافة إلى تدخل السفير الجزائري لدى السلطات السعودية لتوضيح ظروف القضية. وفي سياق آخر، أكد بن عطا الله التزام قطاعه بالتكفل بإعادة ترحيل رعايانا المقيمين بطريقة غير شرعية بالخارج بعد التأكد من هوياتهم، مشددا على أن الحكومة الجزائرية تضع الاهتمام بشؤون الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من ضمن أولوياتها، من خلال التواصل المستمر معها والاستماع لانشغالاتها والبحث سويا لإيجاد حلول مناسبة لمشاكلها، ليؤكد أن عملية إعادة ترحيل المقيمين غير الشرعيين بالخارج يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، بالنظر إلى أن الكثير منهم ينتحلون جنسيات أخرى وذلك بعد أن يتم إتلاف وثائق هوياتهم من طرف شبكات التهريب التي تستغل تمسك هؤلاء الشباب بحلم الهجرة. وحول ذلك، أعلن كاتب الدولة عن إحصاء 150 شاب جزائري مقيم بصفة غير شرعية في اليونان، تم ترحيلهم إليها مرورا بأزمير بتركيا، وذلك بتنظيم من شبكة تهريب تركية تعمل انطلاقا من الجزائر تم اكتشافها مؤخرا، مرجحا أن عدد هؤلاء مرشح لبلوغ ألف شاب مع نهاية السنة وذلك بانتهاء عملية إثبات هوياتهم. وفي الشق الخاص بالزيارات الأخيرة التي قادته إلى بعض دول المغرب العربي، أرجع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج تأخر حل ملف تعويض العائلات الجزائرية المقيمة بمدينة وجدة المغربية، عن الأراضي الزراعية التي انتزعت منها عنوة، إلى ما أسماه » تعثر الحوار مع الطرف المغربي«، مؤكدا في سياق آخر اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنظيم رحلات الحج الذي يقترب موسمه، لتفادي الفوضى التي عرفها موسم العمرة المنصرم والتي تسببت في وفاة معتمرة وتأخر رحلات الإياب.