كثر الحديث عن قضية مقتل واغتصاب الفتاة الجزائرية سارة بن ويس البالغة من العمر 15سنة والقادمة الى البقاع المقدسة لاداء العمرة في شهر رمضان المعظم مع وكيلها وزوج أمها السيد بومدين الخطيب رفقة اخيها سفيان البالغ من العمر10سنوات والقاطنة بمرسيليا والمزدوجة الجنسية وهي طالبة ثانوية بالسنة الاولى في اللغات الحية متفوقة ورياضية، ملتزمة وتحفظ القرآن الكريم ارسلتها والدتها رفقة زوجها بومدين وأخيها من الام سفيان الى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة بموجب توكيل رسمي مكتوب صادر عن الجهات الفرنسية المختصة زارت واعتمرت وقبل ليلة واحدة من تاريخ عودتها الى اهلها بمرسيليا وقعت الكارثة وفارقت الحياة في ابشع صورة حيوانات بشرية افترست جسدها البرئ ونهشت جسمها واغتصبتها بطريقة وحشية لم تشفع لها براءتها ولا صغر سنها امام ذئاب لا تعترف بقدسية المكان ولا حرمته، بين رواية سعودية تعمل على نفي الاغتصاب والقتل العمدي وتروج الى فرضية الانتحار وتعمل على تبييض صورة المقيمين على أرضها وما أكثرهم حوالي عشرة ملايين أجنبي من 74 جنسية مختلفة مقيمين بالمملكة مقابل ثمانية عشرة مليون سعودي اصيل ، وتروج لها عبر وسائل اعلامها المختلفة وبين رغبة جزائرية رسمية (حكومية) تعمل على إظهار الحقيقة وإدانة الجريمة ومتابعة الجناة وكشف حقيقة ما جرى بلا رتوشات والاقرار بما حصل خاصة وان هذه القضية قد عرفت تداعيات وتطورات سريعة وخلقت من حولها اساطير وحكايات أدت الى حد التشكيك في القتل ونفي عملية الاغتصاب . وقصد نقل الخبر من مصدره الرسمي ومعرفة ما تقوم به حكومتنا من خلال تمثيلياتها الديبلوماسية وبالخصوص ما تقوم به القنصلية العامة الجزائرية بجدة من أعمال متابعة ومرافقة لرعايانا والدفاع عن حقوقهم اتصلت الجمهورية هاتفيا بسعادة القنصل العام الجزائري بجدة الاستاذ صالح عطية الذي أكد الواقعة وتاسف على إزهاق روح بريئة وأخبرنا أن عمليات التشريح الطبي قد أجريت أول أمس السبت فقط وأنهم في انتظار الحصول على نتائج التقرير الرسمي وانه وبمجرد سماعه للحادثة تنقل ليلا رفقة أعضاء من القنصلية العامة الى مكةالمكرمة اين حضر في عين المكان وطلب رسميا من السلطات الأمنية والقضائية مده بتقارير مفصلة عن الحادثة بما فيها استجوابات الشرطة للمتهمين وتقارير المعاينة المختلفة واكد لنا عملية القاء القبض على يمنيين إثنين ،احدهما متهم رئيسي في الجريمة والآخر مساعد له وبنبرة حادة أخبرنا بانه يحرص شخصيا على متابعة القضية وانه قام بتوكيل محام للدفاع عن حقوق الضحية وأن السلطات العليا بالجزائر تتابع باهتمام ما يجري هناك وأنه على تواصل دائم بالوزارة الوصية ولا يتردد كذلك في تقديم اخر المعلومات إلى وسائل الاعلام الجزائرية كي تنقل الاخبار الحقيقية ومن الجهات الرسمية. للتذكير فان وقائع الحادث المأساوي تعود الى ليلة الأربعاء الماضية حيث سمع مئات من الجزائريين المعتمرين بمكةالمكرمة خبر مقتل فتاة جزائرية وسقوطها من الدور الخامس عشر من فندق بحي غزة الشعبي القريب من الحرم المكي ووفاتها على الفور بعد اغتصابها من طرف عمال أجانب مقيمين بالمملكة وعاملين بالفندق الذي تقطن فيه الضحية مع أخيها وزوج أمها وسرعان ما تجمهر حول الفندق المئات من الجزائريين من المعتمرين ومن جنسيات مختلفة للتنديد بالجريمة ودعوة المسؤولين الى معاقبة مرتكبيها ولم يتفرق الحاضرون الا بعد الوصول السريع للقنصل العام وتهدئتهم وطمأنتهم بوقوف الحكومة الجزائرية من خلال ممثليتها القنصلية مع الضحية واسرتها ومتابعته شخصيا للقضية. وفي شق آخر وحسب جريدة عكاظ السعودية الصادرة يوم أمس فهي بدورها أكدت أن التشريح الطبي تم يوم امس السبت وحسب مدير الطب الشرعي في العاصمة المقدسة الدكتور عبد العزيز المليباري فان الفريق الطبي الشرعي شرع يوم أمس السبت في أخذ عينات من مهبل الضحية سارة للتاكد من فرضية تعرضها للاغتصاب، كما أن الحيوانات المنوية تبقى على قيد الحياة 72ساعة وتموت بعدها لكنها تبقى موجودة ما لم تغتسل مؤكدا على أن الفتاة تعرضت لكسور في القدمين والراس وكدمات متفرقة بسبب السقوط الحر من ارتفاع عال. وأضاف نفس المصدر لعكاظ بانه تم اخذ عينة من الدم وتحليلها لكشف تعرض الفتاة للسموم أو أية مواد مخدرة أخرى كما ذكر مصدر آخر لنفس الصحيفة بان المتهم الرئيسي يدعى »عمر« من جنسية يمنية وذكر »جلال« يمني آخر يعمل بنفس الفندق وكان شاهدا على الحادثة انه طلب من مواطنه عمر عدم التعرض للفتاة والتوقف عن مشاكستها ولكنه رفض ذلك وتفاجأ بسماع صوت من أعلى الفندق وحينما صعد لم يجد الفتاة ووجد »عمر« في حالة هستيريا ولم يسمع بسقوطها الا بعدما نزل من سطح الفندق كما ذكر الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة مكةالمكرمة لذات الجريدة بان فريق التحقيق الجنائي للشرطة قد حقق مع كافة المقبوض عليهم وقد تم تسليم ملف الحادثة الى هيئة التحقيق والادعاء العام والممثلة في دائرة التحقيق على الاعتداء على النفس ومن ثمة تحويل القضية الى المحكمة العامة بمكة خلال الأسبوع الجاري . ومهما كتب وقيل هنا وهناك من كلام متناقض وآراء متضاربة وحتى لا تغتال البراءة مرة ثانية وتطعن المسكينة في شرفها وهي في الدار الآخرة على هيئاتنا الدبلوماسية والقنصلية متابعة القضية بكل جدية وعدم التفريط في دم جزائرية أبية ذنبها أنها قصدت الكعبة للعبادة فاغتيلت واغتصبت على أسوارها، تنقلت الى بلاد الحرمين فوقعت في فخ حراميتها. المطلوب القصاص و لا شيء غيره.