أعلنت مصادر دبلوماسية أن مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية شرعوا أمس بتفقد موقع بسوريا، زعمت الولاياتالمتحدة أنه كان يضم مفاعلا نوويا سريا. ونقل عن دبلوماسي أوروبي تأكيده بدء القيام بعملية التفقد أمس، في وقت أعرب فيه رئيس فريق الوكالة أولي هيونين عن أمله "في كشف الحقيقة". وكان هيونين قال في وقت سابق إن المحادثات مع المسؤولين السوريين بدأت أمس لمعرفة الحقائق. وأضاف أن المهمة التي تستمر ثلاثة أيام، ستكون الأولى ضمن مهام أخرى للتحقق من أن دمشق لا تخفي أنشطة نووية. ومن المقرر أن يأخذ المفتشون الدوليون عينات من موقع الكبر الذي دمرته غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي, لفحصها ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزئيات نووية أو أي مواد أخرى تستخدم في المفاعلات. وفي المقابل أعربت وسائل إعلام سورية عن الأمل في ألا تتحول زيارة الاستكشاف التي يقوم بها المفتشون الدوليون للبلاد إلى إطالة أمد هذه القضية. وتنفي دمشق امتلاك أي برنامج سري لتصنيع أسلحة نووية، موضحة أن الموقع المذكور كان مبنى عسكريا قديما. وكانت واشنطن اتهمت سوريا "بناء على معلومات استخباراتية وصور" بأن الموقع كان منشأة نووية تبنى بمساعدة كوريا الشمالية, وأن أعماله كانت على وشك الانتهاء.