زعم دبلوماسيون معتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشي الوكالة عثروا على آثار يورانيوم في موقع سوري تقول واشنطن إنه كان مفاعلا نوويا سريا كاد يكتمل قبل أن تقصفه إسرائيل العام الماضي. وأضاف المصدر نفسه أن آثار اليورانيوم ظهرت في بعض العينات البيئية التي أخذها المفتشون من الموقع أثناء زيارة في جوان الماضي، وقالوا إن الاكتشاف ليس كافيا لاستخلاص نتائج. لكنه أثار بواعث قلق تتطلب مزيدا من التحقيق، وأبلغ المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة في سبتمبر الماضي أن النتائج الأولية من عينات اختبار أخذها مفتشون زاروا الموقع الصحراوي الذي ضربته إسرائيل لا تظهر آثارا لنشاط ذري، وقال الدبلوماسيون إن خبراء الوكالة حللوا بعدئذ مجموعة أوسع من العينات وإن بعضها كانت به آثار مركب يورانيوم معين. وأوضح دبلوماسي معتمد لدى الوكالة أنه مكون مصنوع وليس خاما طبيعيا، ولا توجد إشارة على أنه كان هناك وقود نووي بالفعل أو نشاط إنتاج، مشيرا إلى أن مثل هذه الآثار قد تكون نقلت إلى الموقع عن غير قصد على ملابس علماء أو عمال أو على معدات أحضرت من مكان آخر، ويقول دبلوماسيون على صلة وثيقة بالوكالة الذرية إن سوريا تجاهلت مطالب الوكالة بفحص ثلاث منشآت عسكرية ربما تحوي مواد متعلقة بموقع المفاعل المزعوم، وقال دبلوماسي كبير إن من الواضح أن الوكالة تعتقد أن لديها شيئا مهما بما يكفي لتقديم تقرير لوضع سوريا على جدول الأعمال بعد كوريا الشمالية وإيران مباشرة، ومن المتوقع أن يصدر تقرير البرادعي عن سوريا وأيضا آخر تقاريره عن إيران في الأسبوع المقبل قبل اجتماع مجلس الوكالة.